نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر الإمارات لأمراض السرطان بدبي
دبي في 11 أكتوبر /وام/ افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية اليوم فعاليات الدورة العاشرة من مؤتمر الإمارات لأمراض السرطان المقام تحت شعار "تعزيز التميز في علم الأورام والقضاء على السرطان" ويعد واحدا من أهم المؤتمرات الطبية المتخصصة التي تسلط الضوء على آخر التطورات والبحوث العلمية في مجال مكافحة مرض السرطان ومناقشة الحلول المثلى للوقاية منه.
يشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام في فندق "انتركونتيننتال فيستيفال سيتي " بدبي أكثر من 200 متحدثا من الخبراء المحتصين من 75 دولة حول العالم وتنظمه شركة "اندكس" للمؤتمرات والمعارض بالشراكة مع جمعية الإمارات للأمراض الجينية .
وقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر - الذي ضم أحدث التقنيات والتكنولوجية العلمية المستخدمة لعلاج مختلف أنواع أمراض السرطان - رافقه خلالها معالي حميد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي والدكتورة مريم مطر رئيسة مجلس ومؤسسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية والدكتورة شاهينة داوود رئيسة المؤتمر والمهندس أيمن المدني الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية في "اندكس القابضة" وعدد من المسؤولين والأطباء المعنيين .
وفي كلمته الافتتاحية قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ان رؤية الإمارات في مجال الرعاية الصحية تركز على أهمية المعلومات والمبادرات الرامية إلى تثقيف العامة وتوعيتهم حول الوقاية والطب الحياتي .. ومن هذا المنطلق تأتي أهمية هذا الملتقى لتسلط الضوء على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال السرطان وعلاجه وآخر البحوث والمنشآت الطبية المتوفرة في المنطقة والمتخصصة في أمراض السرطان.
وأضاف معاليه أن العلوم الطبية في يومنا هذا تمكنت من تقديم خيارات متعددة لعلاج السرطان إلى جانب التركيز على أهمية الوقاية التي تمنح الأمل لمجتمع المرضى ككل .
ومن جهتها قالت الدكتور شاهينة داوود رئيسة المؤتمر استشارية طب الأورام أن الدورة العاشرة من مؤتمر الإمارات لأمراض السرطان تأتي في الوقت الذي فاز فيه كل من الدكتور جيمس أليسون وتاسوكو هونجو مجتمعين بجائزة نوبل للطب لعام 2018 وذلك لإكتشافهما علاجا جديدا للسرطان والذي توصلا من خلاله إلى معرفة كيفية عمل بروتينات معينة بمثابة "مكابح" للخلايا التائية في جهاز المناعة ما يحد من قدرتها على مهاجمة الخلايا السرطانية منوهة بأنه في حين يعمل العالم أجمع على الحد من حالات الإصابة بالسرطان يهدف مؤتمر الإمارات لأمراض السرطان إلى حث مجتمع علم الأورام للتعاون وذلك في سبيل إحراز المزيد من التقدم في الأبحاث وكذلك التكثيف من المبادرات التي تكافح بفعالية هذا المرض في منطقتنا.
وأضافت أنه وفقا للتقديرات العالمية لعام 2018 فإن معدل الإصابة والوفاة بسبب أمراض السرطان يتنامى بسرعة في جميع أنحاء العالم حيث من المتوقع أن يسجل هذا العام عدد 18.1 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان ووقوع أكثر من 9.6 مليون حالة وفاة بسبب هذا المرض الخبيث في جميع أنحاء العالم لافتة إلى أن مركز الخليج لمكافحة السرطان أشار في تقريره إلى أنه في الفترة مابين 1998 إلى 2009 كانت هناك زيادة تقارب 1.47 مرة بالإصابة بالسرطان بين مواطني دول الخليج العربي مع توقعات طويلة الأجل تشير إلى زيادة بمقدار 1.8 مرة ثانية بحلول عام 2030.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر انطلقت اليوم النسخة الأولى لقمة المنتجات الصيدلانية البيولوجية المبتكرة في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي بحضور أبرز الأطباء والمختصين من المنطقة والعالم لمناقشة موضوع المنتجات الصيدلانية البيولوجية المبتكرة أو البدائل الحيوية ومستقبل هذه الصناعة وعوامل النجاح في سوق أدوية البدائل الحيوية على مستوى العالم.
وبحسب احصائيات الأمم المتحدة فإن سكان العالم والبالغ عددهم 7.6 مليار نسمة معرضين للإصابة بمرض السرطان بغض النظر عن العرق أو الجنس حيث تؤكد آخر التطورات في البرامج التعليمية وبروتوكولات العلاج على أهمية إجراء فحوصات للكشف المبكر عن مرض السرطان مع ضرورة تجنب أنماط الحياة غير الصحية والتي من شأنها تخفيض نسب معدلات الوفيات جراء هذا المرض.
ووفقا للخبراء فإن الإبتعاد عن الأطعمة الجاهزة واللحوم الحمراء المصنعة وممارسة التمارين الرياضية يساعد الجهاز المناعي للجسم على العمل بكفاءة أعلى وبالتالي مكافحة مرض السرطان في مراحله الأولية .. فيما تشير الدراسات إلى أن ما يقارب 75 بالمائة من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مرتبط بنوعية الطعام الذي نتناوله وحوالي 86 بالمائة من خطر الإصابة بسرطان الجلد يكون نتيجة التعرض لمدة طويلة لأشعة الشمس و75 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة ناتجة عن التدخين .
وتشمل فعاليات المؤتمر 14 جلسة علمية و عرض 100 ملصقا علميا في مختلف الموضوعات المتعلقة بمرض السرطان بمشاركة أكثر من 200 متحدثا من الخبراء المحتصين .
وشهد اليوم الأول من المعرض مشاركة مميزة من الشركات العارضة التي بلغ عددها 33 شركة عرضت أحدث الأجهزة والأدوات المستخدمة في مجال علاج مرض السرطان.. و يتوقع أن يستقطب الحدث - المقام بالتعاون مع هيئة صحة في دبي وجمعية تمريض الأورام وجمعية الإمارات للمسالك البولية ومركز "تاتا" التذكاري والشبكة الهندية التعاونية للأورام خلال أيامه الثلاثة - أكثر من 2500 زائرا ومشاركا.