نادي دبي للصحافة وجامعة مردوخ يتعاونان لتدريب الإعلاميين على الابتكار في تغطية قدرات اقتصاد المستقبل

نادي دبي للصحافة وجامعة مردوخ يتعاونان لتدريب الإعلاميين على الابتكار في تغطية قدرات اقتصاد المستقبل
ميثاء بوحميد: نهدف لتعزيز قدرات الإعلامي الاقتصادي ليكون متمرساً بمشاركته في تحليل النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة
د. جيمس تروتر: نساهم مع النادي في استيعاب الاتجاهات الاقتصادية والمالية الحديثة
د. منوج قندهاري: على الصحافيين تعلم كيفية الحصول على القصص الصحافية من الأسواق التجارية والمالية
حصة كلنتر: البرنامج التدريبي يتوافق مع الرؤية الطموحة لتحويل الدولة إلى واحدة من أكثر الدول ابتكاراً في العالم بحلول عام 2021

 نظم نادي دبي للصحافة في مقره الرئيسي أولى جلسات برنامج "الصحافة الاقتصادية المتقدمة" بالتعاون مع جامعة مردوخ وبدعم من موانئ دبي العالمية، وذلك بهدف إطلاع أعضاء البرنامج على تقنيات التحرير في مجالي المال والأعمال، وأفضل الممارسات في الأسواق المالية محلياً وعالمياً، إلى جانب تحسين جودة التقارير الاقتصادية والمالية، وذلك وفقاً للأساليب الاكاديمية الحديثة التي تطبقها الجامعة.

وبهذه المناسبة قالت، ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، مما لا شك فيه أن للإعلام دوراً كبيراً في حياة الأفراد والمجتمعات، وليس يخفى على أحد دور الإعلام في تحريك الأسواق وتوجيهها، حيث ينشط عجلة التنمية الاقتصادية، ويجذب الفرص الاستثمارية والمستثمرين إليها. وقد برز الإعلام الاقتصادي مستخدماً الوسائط المتعددة، إضافة للصحافة والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، لذلك يعتبر نشر أخبار البورصات إعلاماً هاماً وضرورياً، وكذلك يعتبر نشر التقارير الدورية وتحليل أخبار الأسواق الاقتصادية في غاية الأهمية في وقتنا الحالي.

مؤكدة، أن العالم في تطور اقتصاده يعتمد على قدر الصورة الإعلامية التي تتشكل في أذهان المجتمعات، وهذا ما يعكس أهمية الإعلام والاقتصاد، ولبناء إعلام اقتصادي تنموي صالح يجب العمل على نشر ثقافة التنمية بين المجتمعات، ووجود استراتيجية مهنية واضحة تقوم على أسس البحث العلمي لتحليل اقتصادي، وذلك يحتاج صحافة وإقلام اقتصادية قادرة فهم وتحليل الاحداث الحاصلة.

 تأهيل الإعلامي الاقتصادي

وحول أهمية توقيت طرح البرنامج التدريبي أضافت بوحميد، كون الإعلام هو أداة التواصل الحيوي بين أطراف السوق من مؤثرين ومتأثرين، فقد تجاوزت مهمته الإخبار عن أحداث حاصلة، إلى تحليل نتائجها، وقد يكون سبباً في إحداث قرارات مؤثرة، لا سيما إذا نظرنا إلى تطلعات دولة الامارات العربية المتحدة وسرعة المشاريع الاقتصادية المستقبلية سواء التي أطلقتها أو التي تخطط لإطلاقها في المستقبل، لذلك حرصنا في نادي دبي للصحافة على إطلاق برنامج معني "بالصحافة الاقتصادية المتقدمة" بهدف صقل مهارات الصحفيين في مجال تغطية الاحداث الاقتصادية، وكتابة اخبار وتقارير معمقة، وتفسير الاتجاهات الاقتصادية بطريقة احترافية مبسطة، وتزويد الصحفيين المكلفين بالتغطية الاقتصادية بالمعرفة والأدوات اللازمة التي تساعدهم في ترجمة الديناميكية الاقتصادية في الدولة إلى اخبار وتقارير بسيطة الفهم، إلى جانب تعزيز مفاهيم المشاركين حول الاتجاهات التجارية والمالية الراهنة والمستقبلية، بعيداً عن الاشكال القوالب التقليدية المتعارف عليها في العمل الاقتصادي الإعلامي.

مؤكدة على إن تأهيل وتدريب الكاتب الصحفي والإعلامي ليكون اقتصادياً أو تأهيل الاقتصادي المتمرس ليكون إعلامياً صار ضرورة ملحة لتفعيل مشاركته في دفع عجلة التنمية نحو الأفضل. كما لفتت، مديرة نادي دبي للصحافة في السياق ذاته ان التخطيط للمستقبل والاستعداد له مسؤولية مشتركة بين الإعلام والقطاعات الأخرى المعنية برسم أجندة وخارطة لإمارات المستقبل.

وفي هذا الإطار قال الدكتور جيمس تروتر، عميد ورئيس جامعة مردوخ، يشرفنا المساهمة مع نادي دبي للصحافة "كشريك للمعرفة" في هذه المبادرة الرائعة التي ينظمها نادي دبي للصحافة والتي تهدف إلى استيعاب أفضل لأخر لاتجاهات الاقتصادية والمالية من خلال هذه المجموعة القيمة من ورش العمل والجلسات التفاعلية.

وأضاف، تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية الابتكار وريادة الأعمال في بناء قدرات اقتصاد المستقبل، والتوجهات العالمية في هذا الصدد، وبدون شك يمثل البرنامج المطروح في مقر النادي واحداً من السبل الكفيلة بتجاوز التحديات الرئيسية وتطوير حلول مبتكرة للتغطية الإعلامية، والأثر المتوقع على المستوى المحلي من جراء تطوير ودعم الابتكار وريادة الأعمال.

بدورها قالت حصة كلنتر، مديرة البرامج التدريبية في نادي دبي للصحافة، أن نادي دبي للصحافة يعمل كمنصة رسمية متكاملة لتوفير الخدمات الإعلامية واستشراف المستقبل الإعلامي في المنطقة، وتلبية احتياجات العاملين في هذا القطاع المؤثر من خلال العديد من المشاريع والأنشطة والفعاليات الإعلامية التي يطلقها النادي على مدار العام.

وأضافت، أن البرنامج "الاقتصادي المتقدم" من المتوقع أن يحدث فارقاً إيجابياً في العمل الإعلامي داخل نطاق الدولة، عبر تدريب العاملين في هذا المجال، بهدف مواكبة المتغيرات الحاصلة في الأسواق الاقتصادية وتحليل مؤشراتها المتغيرة سريعاً، بما فيها تلك المجالات الاقتصادية المتوقع ظهورها مستقبلاً. مؤكدة، أن البرنامج التدريبي الذي يطرحه النادي يتوافق مع الرؤية الطموحة لتحويل الدولة إلى واحدة من أكثر الدول ابتكاراً في العالم بحلول عام 2021.

من جانبه قال الدكتور منوج قندهاري، الأستاذ المساعد في قسم الإدارة المالية في جامعة مردوخ، خلال الجلسة، لقد صار التعامل مع الرسوم البيانية والإحصاءات، قراءةً وتحليلاً من بديهيات تغطية الأخبار الاقتصادية، وكذلك تفسير المفاهيم المالية والنقدية والاقتصادية المعقدة التي تعتمد نشر نتائج الاقتصاد القياسي وتوصيلها للجمهور، كما أن إجادة قراءة التقارير المالية، وتحديد مواصفات المعلومة المحاسبية صار أمراً واقعاً، لأن ذلك يمنع أي لغط أو تشويه أو إغراق للمعلومات.

وأضاف، خلال الجلسة على الصحافيين تعلم كيفية الحصول على القصص الصحافية من الأسواق التجارية والمالية، فالتوجهات العالمية الجديدة في التجارة والاعمال مواضيع مهمة يجب ان تؤخذ في الاعتبار لا سيما التوجهات الجديدة في التجارة عام 2018، ومن أهمها التوجهات الحالية والتوقعات المستقبلية للتجارة العالمية، وتحولات النمو العالمي، ومعوقات التسارع الصناعي، والتغيرات المجتمعية: ازدهار الطبقة الوسطى، بما فيها التوقعات من توجهات التجارة العالمية، مثل: المعاهدة المتكاملة والتدريجية للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، والمفاوضات الطويلة والشاقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، وصادرات التكنولوجيا النظيفة، وكيفية فهم الإجراءات العملية لتقليل الاعتماد على النفط التي تعتمدها الدولة، وتوظيف البنوك لتقنيات البلوك تشين، وغيرها من المواضيع الاقتصادية التي تحتاج للتوضيح والتحليل.

وقال الدكتور قندهاري، تحتاج الصحافة العربية إلى توضيح المخاطر الحقيقة التي تؤثر على النمو، مثل تصاعد المخاطر "الجيوستراتيجية"، وأضاف في استقصاء حديث توقع غالبية المشاركين فيه ان تؤثر الاضطرابات الجيوستراتيجية (تشمل الاضطرابات الجيوسياسية والسياسية وتحديات الاقتصاد الكلي) على شركاتهم، وأكدوا ان هذه الاضطرابات سوف تؤثر سلباً على عوائد وارباح هذه الشركات، ولكن ما زال تفسير هذه المخاطر متوقفة على نقلها كأخبار صحافية فقط.

 مؤكداً في السياق ذاته، ان الطرح المخصص لهذا البرنامج، يؤكد أن نادي دبي للصحافة سباق في مواكبة تطلعات الدولة المستقبلية، مع ازدياد الحاجة للبرامج الصحافية المتخصصة لا سيما وأن الإعلام يعتبر وسيلة مؤثرة لنقل وتداول المعلومات، كما يلعب دوراً مهما في اقتصاديات العالم، فلو تطلعنا إلى ثورة الاتصالات والإعلام الاجتماعي لوجدنا أنها أصبحت أحد أبرز مظاهر الإعلام الجديد، الذي أنتجته وساعدت على ظهوره شبكة الإنترنت، فهذا الإعلام أسهم في تطور الاقتصاد الإلكتروني، وزيادة التجارة البينية عن طريق وسائل الاتصالات وتبادل المعلومات.