وقال آل خليفة أثناء إلقائه كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين، بمدينة نيويورك، السبت، إن "النظام في إيران يتبنى سياسة التخريب وإسقاط الدول ومؤسساتها، ويدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة، ويتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويلقي التهم جزافا ضد الدول المجاورة بأنها المسؤولة عن الأحداث التي تجري في إيران، ويطمع في الهيمنة على المنطقة".
واستشهد الوزير البحريني بالتدخل الإيراني الفج في الأزمة اليمنية، مضيفا أن "النظام الإيراني يدعم الميليشيات الانقلابية في اليمن لمواصلة ممارساتها الإجرامية وأعمالها العدائية لتهديد الدول المجاورة".
وفي معرض حديثه عن الدور القطري التخريبي، قال آل خليفة: "في الوقت الذي ينبغي فيه العمل لإيجاد آليات مشتركة تضمن الأمن الجماعي في الشرق الأوسط، فإننا نجد مصدرا آخر يعرقل هذه الجهود ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو قطر، التي لا تزال تصر على سياساتها وممارساتها التي تتناقض مع مفهوم الأمن الجماعي".
وأضاف: "كانت بلادي هدفا لمخططات قطر التي لا تقتصر على ما حدث خلال عام 2011، وما وفرته من دعم مالي واعلامي ولوجستي لأعمال العنف والإرهاب، بل تمتد لأبعد من ذلك بكثير، حيث تكررت اعتداءات الدوحة عبر التاريخ على جيرانها، وتعاملنا في كل هذه الحالات بحكمة وبصيرة من أجل إبعاد الشعبين عن أي ضرر يلحق بهما، فنحن والشعب القطري شعب واحد كنا تحت قيادة واحدة وتربطنا وحدة المنشأ والنسب والتاريخ والهدف والمصير المشترك، وستظل علاقاتنا وثيقة".
ولمّح الوزير إلى أن البحرين تأمل أن "تعود قطر إلى رشدها وتؤكد حسن نواياها، وتثبت مسعاها في أن تكون عضوا إيجابيا في المنطقة، من خلال الاستجابة لمطالب البحرين والسعودية والإمارات ومصر".