ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إنّ السفيرين الدنماركي والهولندي والقائم بالأعمال البريطاني تبلّغوا "احتجاج إيران القوي على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة الإرهابية التي ارتكبت الهجوم الإرهابي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "من غير المقبول ألا تـُدرج هذه المجموعات كمنظمات إرهابية على لوائح الاتحاد الأوروبي طالما أنها لا تنفذ هجمات إرهابية في أوروبا".
وأفادت "إيرنا" بأنّ الدبلوماسيين الثلاثة "عبّروا عن أسفهم العميق" للهجوم "ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كلّ المسائل المثارة". .
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر : "أبدوا أيضا رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات".
يأتي الاعتداء في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة التي تستعد لتشديد عقوباتها على النظام الإيراني مطلع نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن يغادر الرئيس الإيراني، حسن روحاني الأحد إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضًا، لكنّ إيران استبعدت مرارًا حصول لقاء بينهما.
وفيما اتهم المرشد الإيراني على خامنيئ دولا إقليمية والولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم. أمر الرئيس حسن روحاني قوات الأمن الإيرانية باستخدام كل سلطاتها لتحديد هوية منفذي الهجوم.
وأدى الهجوم الذي استهدف، السبت، استعراضا للقوات المسلحة الإيرانية إلى سقوط العشرات من الحرس الثوري والجيش، وعدد من المدنيين بين قتلى وجرحى في الأحواز جنوب غربي البلاد.
وشنت قوات أمن النظام الإيراني حملة مداهمات واسعة في مدينة الأحواز، عقب الهجوم المسلح الذي أسفر عن سقوط 29 قتيلا.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن المداهمات استهدفت أحياء الثورة والملاشية وكوت عبدالله، حيث اعتقلت قوات الأمن عشرات الأحوازيين.
وتأتي الحملة القمعية الواسع بتكليف مباشر من المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، الذي أصدر أمرا لقوات الأمن بـ"الوصول إلى المجرمين وراء الهجوم في أقرب وقت".