دبي اليوم تنشر كلمة دكتور وائل قابيل اثناء مشاركته بمؤتمر المجلس الانمائي ببيروت
الأحد 05/أغسطس/2018 - 04:26 م
صحيفة دبي اليوم / بيروت
طباعة
دبي اليوم / بيروت
ألقى الدكتور وائل قابيل استشاري الاستثمار وأسواق المال كلمة اثناء مشاركته بفعاليات المجلس الانماءي للمرأة والاعمال ببيروت ، ركز فيها على اهم المحاور الهامة التي تتمحور حولها استراتيجية أسواق المال والاعمال بالوطن العربي .
دبي اليوم تنشر نص كلمته اثناء الجلسة الافتتاحية قائلا :
السادة الحضور الكرام السيدات والسادة، تحية إجلال وتوقير لكم جميعا،ً ولكل القائمين على المؤتمر الرائع وتحية اجلالً لكل من يفعل ودور المرأة داخل المجتمع، وقبل أن أبدأ كلمتي أتوجه بالشكر لأصحاب الدعوة الكريمة، فحينما تقدمت خطاي إلى بيروت زالت مشقة السفر بحفاوة إستقبالكم والكرم المعهود عن أخواننا وأهلنا في لبنان الشقيق، وهذا ليس بجديد عليهم فهم أهل ذلك منذ فجر التاريخ .
وأبداً كلمتي بتحية وفاء وتقدير للمرأة التي مهما تحدثت وأثنيت عليها لا يمكن لكلماتي وحروفي أن توفيها حقها، فهي جامعة الحياة التي تعد أجيالاً، وهي الأخت والرفيقة التي تنسج خيوط الوفاء والحنان، وهي الجدة التي زرعت في الأرض الأمل وصنعت تراثا، وهي الزوجة ورفيقة الحياة، تشهد ما لا يشهده أحد، هي المقاتلة والمناضلة والثائرة ومبعثه الحياة في الوطن المحتل، هي الملكة التي تعبر تجعل لبلادها الرخاء والسلام، فلنا قديماً ملكات كانوا إناث بقوة رجال فمن ينسى بلقيس، وكليوباترا، وحتشبسوت .
هي التي تمضي للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بل تتقدم بجدارة إلى الأمام، لتخلع عنها كل ما علق بها من وثنيات ومعتقدات خاطئة عبر السنين، وما فرض عليها من قيود وما تكبلت به من عصبيات جاهليه، مؤمنةً بحقوقها التي حفظتها لها كل الشرائع السماوية، ومتسلحة بكل ما أوتيت من قوة وعلم ومعرفة الى الأمام بلا تراجع يحذوها الأمل والثقة.
ولعلنا اليوم وبعد أن تقدمت المرأة إلى الأمام متخطية العديد من العقبات التي كانت تقف أمامها وكانت مفروضة عليها قديماً، وبعدما أصبحنا نتلمس أثر مشاركتها الفاعلة في حياتنا وعلى مختلف المستويات ومساهماتها الكبيرة في عمليه النهضة الانسانية و الثقافية والاقتصادية والعلمية والابداعية التي كان للمرأة دوراً هاماً وبارزاً لا يمكن تجاهله، إلى جانب ما قامت به من إبداعات تطورت معها سبل الحياة أرى حتمية، تمكين المرأة إقتصاديا فهي خطوة نوعية لوضع أنفسنا في مقدمة الحضارات هي خطوة لوضع أنفسنا على خارطة الانجاز والاتقان، هي خطوة لفتح افاق جديدة من الابداع والتميز بلون المرأة ولايوجد مجتمع يصبو إلى العالمية والتميز الا وكانت المرأة أهم امكانياته والتاريخ القديم والحديث يثبت ذلك أقول هذه الكلمة ورؤيتي واضحة جليه بالطرق والمشاريع التي قد تتناسب مع مجتمعاتنا الفتية المليئة بالخير وكنوز البشر التي لم توجه لاخراج الأفضل .
فنحن نراهن على الإمكانات الهائلة التي تسكن روح وضمير المرأة، نراهن على الوعي الذي يكتنفها في وجه التحديات والمصاعب التي تقف حائلًا أمام تقدمها وحركة نهوضه، نراهن على اقتفائها لطريق العظماء والمصلحات من النساء ، فقد أصبحت المرأة تقدم على كافة المجالات بقوة تشارك وتبني وتقدم نموذجاً رائعاً في فن الإدارة والريادة لاسيما المجال الإقتصادي، وهذا يستحق التشجيع والدعم المعنوي من قبل كافة المؤسسات والهيئات، فهناك الكثير من النقاط المضيئة التي من خلالها يتم بناء أوطان وأمم بمشاركة المرأة وتمكينها في المجتمع
وأخيراً كي لا أطيل على اسماع حضراتكم، أشكر لكم حسن إصغائكم وإنصاتكم، وأشكر لكم كرم الضيافة وحفاوة الإستقبال، وأترك الكلمة لزملائي وأخواني الأفاضل فهم أهل الكلمة وفرسانها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ِ