الإمارات تحارب الإرهاب والتطرف عبر تجفيف منابعه
أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات .أنور قرقاش ،خلال مؤتمر دولي لمكافحة تمويل التنظيمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس.، إن بلاده طرحت مجموعة من الأفكار التي تدعو للتركيز على مكافحة تمويل التطرف، إلى جانب مكافحة تمويل الإرهاب.
وقال قرقاش لإحدى المحطات
التلفزيونية أن التصدي لتمويل الإرهاب هو أحد المكونات الأساسية لمقاومة وهزيمة
الإرهاب
مضيفا أن الإمارات طرحت مجموعة من الأفكار،لا تقتصر على تجفيف منابع تمويل
الإرهاب فقط، ولكن تشمل أيضا محاربة تمويل التطرف.
وأشار إلى أن تمويل التطرف ينتج الإرهاب، بحكم أنه يعتمد التحريض ويغذي
بيئته.
وشدد قرقاش على أهمية المؤتمر كونه يعمل على "تفعيل مسألة
مكافحة الإرهاب، من خلال الاهتمام بالجانب المتعلق بالتمويل"، لافتا إلى أن
هناك أنماطا مختلفة من التمويل.
وقال: "متابعة جوانب تمويل الإرهاب يجب أن تتنوع بعدة أنماط،
على سبيل المثال هناك مؤسسات مصرفية تقدم التمويل، وفي أحيان أخرى تكون هناك ذئاب
منفردة، حيث يكون التمويل صغير الحجم ويتطلب مقاربة مختلفة".
وتابع: "رأينا حالات مثل داعش في الرقة والقاعدة في المكلا، حيث
كانت هناك محاولات لخلق مساحة جغرافية يستطيع الإرهاب من خلالها أن يمول نفسه،
فلاحظنا هذا من خلال القاعدة في المكلا والأموال التي كانت تحاول أن تجبيها في
الفترة التي فرضت سيطرتها هناك، قبل أن تتمكن قوات التحالف من طردها".
وأشار أيضا إلى سيطرة تنظيم داعش على الموارد النفطية شمال شرقي
سوريا.
وأشاد قرقاش بالدور الفرنسي في الدعوة لهذا المؤتمر، وبالحضور
الفرنسي الكبير الذي تمثل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزراء، لافتا إلى أن
دولة الإمارات كانت ممثلة بنائب رئيس الوزراء، الشيخ سيف بن زايد، مما يؤكد على
أهمية المؤتمر.
واحتضنت العاصمة الفرنسية المؤتمر يومي الأربعاء والخميس، تحت شعار
"لا أموال للإرهاب"، بحضور نحو 500 خبير و80 وزيرا من 72 دولة.
.
.