الجبير وأبوالغيط يؤكدان أن قمة الظهران ناجحة وإيجابية
الظهران -العزب الطيب الطاهر
وصف عادل الجبير وزير الخارجية السعودى وأحمد أبو الغيط لجامعة الدول العربية قمة الظهران بأنها ناجحة وإيجابية وركزت على كافة القضايا والتحديات والمهددات التى تواجه الدول العربية فى المرحلة الحالية.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقداه عقب اختتام اعمال القمة العربية مساء اليوم بمدينة الظهران السعودية وفى بداية المؤتمر استعرضا أهم قرارات القمة بينما استعرض أبو الغيط بنودإعلان الظهران الختامى مؤكدين أنهما يشكلان نقلة نوعية فى تعزيز قدرة الدول العربية على التعامل بكفاءة وفاعلية مع المخاطر والتحديات التى تواجهها سواء كانت سياسية أو أمنية أو إقتصادية وفى معرض إجابته حول إذا ما كان اختيار مقرا لانعقاد القمة تجنبا للصواريخ الباليستيه التى يطلقها الحوثيون على الرياض نفى ذلك مشيرا الى أن هذا القرار تم إتخاذه وفق ترتيبات الدولة المضيفة تزامنا مع التدريبات العسكرية المشتركة
واتفق الجبير وأبو الغيط على أن تسمية قمة الظهران بقمة القدس يعود إلى الرغبة القوية فى إعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية التى تمثل القضية المركزية والأساسية للعرب بعد أن أثرت عليها الأزمات المتفاقمة فى المنطقة
وقال الجبير أن كل الدول العربية والإسلامية تشعر بالحاجة لإبراز هذه القضية فى ظل الحاجة الماسة لمساعدة الفلسطينين فى الحصول على حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
وأشار أبو الغيط إلى أنه منذ الإعلان الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة القائمة بالاحتلال حدث هناك زخم عربى كبير بدأ يتصاعد منذ إجتماع وزراء الخارجية فى شهر ديسمبر الماضى وتشكيل لجنة عربية سداسية ووضع استراتيجية للتوجه إلى مجلس الأمن والذى تكلل بأصدار المجلس قرار حظى بتأييد 14 دولة وإستخدام واشنطن حق الفيتو مما دفع الجانب العربى للتوجه للجمعية العامة بقرار حصل على تأييد 128 دولة وهو ما شكل عنصر إسناد قوى للموقف العربى مشيرًا إلى أن هذه المواقف القوية تؤكد على رفض القرار الأمريكى والتأكيد على أن القدس عاصمة لفلسطين ورفض أى تغيير فى وضعها القانونى أو التاريخى
وفيما يتعلق بالأزمة السورية اتفق الجبير وأبو الغيط على أهمية الحل السياسى لها باعتباره الخيار الوحيد موضحين أن القادة العرب شددوا على هذه الرؤية
وقال الجبير أن جريمة استخدام السلاح الكيماوى فى الغوطة الشرقية هى التى أدت إلى التحرك العسكرى الغربى الثلاثى ضد المواقع التابعة للحكومة السورية وهو ماأشار إليه إعلان الظهران الذى أكد إدانته الشديدة لإستخدام هذا السلاح ضد المدنيين ومطالبا بلجنة تحقيق دولية لمحاسبة من ارتكب هذه الجريمة منبها الى اهمية المحافظة على وحدة سوريا واستقلاها ومؤسساتها ,فيما قال الأمين العام للجامعة العربية أن قرار القمة المتعلق بسوريا متعدد الجوانب موضحا أن إعلان الظهران أِشار إلى أن القادة العبر تابعوا الضربة الثلاثية الغربية لسوريا وأكدوا على تكاتف كل الجهود العربية لإنهاء سفك الدماء فى سوريا كما شددوا على إدانتهم المطلقة لإستخدام الأسلحة الكيماوية فى دوما وطالبوا بتحقيق دولى لتحديد من قام بإستخدامها
وردا فيما يتعلق بالإستراتيجية العربية للتعامل مع أى تعديل فى اتفاق النووى مع مجموعة 5+1 مع ملفها النووى ، كشف أبو الغيط عن أن اللجنة الوزارية الرباعية المعنية بالتدخلات الإيرانية عبرت فى تقريرها الذى قدم إللى القادة خلال القمة عن القلق العربى من تطوير ايران لمنظومة الصواريخ الباليستسة وضرورة قيام المجتمع الدولى بعدم السماح لها بالاستمرار فى ذلك بالإضافة إلى المطالبة بأن تكون هناك نظرة جديدة لتطوير الإتفاق النووى دون التقيد بفترة زمنية محددة لتطبيقه كما هو الأن
وقال أبو الغيط أن تم عرض هذه الأفكار على القادة
ومن جهته أبدى وزير الخارجية السعودى إتفاقه مع ما طرحه أبو الغيط فى هذا الشأن مشددا على أهمية أن يكون التفتيش الذى تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشأت النوويية الإيرانية أكثر شمولية والتصدى لتطوير إيران لصواريخها الباليستية التى تقوم بتصديرها لميليشيات إرهابية فى اليمن ولبنان وأكد أن ذلك لم يعد مقبولا ويجب أن تدفع إيران ثمن هذه الإختراقات مطالبا المجتمع الدولى بإتخاذ موقفا حازما ضد دعم إيران للإرهاب مشيرا فى هذا السياق ألى إيوائها نجل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة وغيره من قيادات التنظيم .