الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
ads
ads

فى تقرير شامل ل"دبى اليوم ..قمة الظهران تنطلق غدا برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز

السبت 14/أبريل/2018 - 07:04 م
دبي اليوم
دبي اليوم - الدمام - العزب الطيب الطاهر
طباعة
دبي اليوم / الدمام / العزب الطيب الطاهر 

 


اكتمل وصول القادة العرب  مساء اليوم الى مدينة الظهران للمشاركة فى القمة العربية التاسعة والعشري التى ستتنطلق  قبل ظهرغد برئاسة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز وقد تزينت المدينة بأعلام الدول العربية وعلى طول الطريق الرئيسى من مطار المدينة الدولى  وحتى   مركز الملك عبد العزيز الثقافى العالمى " إثراء "والذى سيحتضن وقائع القمة  فى قاعته الكبرى والتى تم تدشينها فى العام 2016  , وتجمع فى تصميمها المعمارى الحداثى بين المعادن الصماء والزخارف التاريخية بمساحة تقدر ب1600 متر مربع ويبلغ طولها 45 مترا فى حين يبلغ عرضها 30 مترا وتتمتع بإضاءة مبهرة من الألواح النحاسية المثقوبة.

وتبدأ وقائع القمة بآيات من القرآن الكريم يتلوها أحد كبار القراء السعوديين ثم بكلمة للعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والذى ترأس القمة الثامنة والعشرين  ثم سيلقى الملك سلمان  بن عبد العزيز كلمة افتتاح القمة .

وتوقعت مصادر  دبلوماسية عربية تحدثت ل" دبى اليوم " ألا تشهد الجلسة الافتتاحية للقمة  كلمات لكل الزعماء العرب المشاركين فيها  ,حيث سيتم اختصارها الى عدد محدود حتى تتاح الفرصة للمشاورات داخل جلسة العمل المغلقة أو على صعيد اللقاءات الثنائية فيما بين القادة وهو ما يوفر آلية أسرع لبلورة التوافق حول كيفية التصدى للمهددات الرئيسية فى المنطقة وتجاوز بعض الاختلافات فيما بين بعض الدول العربية على نحو يعزز التضامن العربى  بصورة أكثر فعالية  .

ويشارك فى الجلسة الافتتاحية  مسئولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني .

وسيلقى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية تقريرا مفصلا  أمام القادة العرب حول تنفيذ القرارات والتكليفات الصادرة منهم خلال القمة السابقة التى عقدت بمنطقة البحر الميت فى الأردن  يتناول مختلف الموضوعات الأنشطة التي جرت على مدار عام كامل والنتائج التي تم التوصل إليها في هذا الصدد، ووفق معلومات " دبى اليوم"فإن أبو الغيط سيتبنى  فى هذه القمة نهجا غير تقليدي  من خلال تسليط الضوء على مكامن الإيجابيات والسلبيات فيما يخص كل موضوع في إطار رؤية عملية أو براجماتية تستشرف الفرص المتاحة للتحرك بشكل عربي جماعي في إطار القدرات والطاقات العربية الحقيقية

وسيناقش القادة العرب خلال القمة 18 بنداتتوزع بين كافة الملفات ووفقا لمصدر رفيع المستوى بالأمانة العامة للجامعة فإن قمة السعودية ستشهد تركيزا على موضوعات بعينها ,كالتطورات الأخيرة المرتبطة بالقضية الفلسطينية والمسلك الإيراني في المنطقة خاصة في ظل تصاعد عمليات إطلاق صواريخ إيرانية من قبل ميليشيات الحوثيين، إضافة التدخلات التركية والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، والسعى الى إحداث نقلة على صعيد التكامل الاقتصادى العربى بإجراءات عملية ملموسة .

 وكشف المصدر ل" دبى اليوم" أن القضية الفلسطينية بمختلف مستجداتها بالذات بعد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكى دونال ترامب بالقدس عاصمة للدولة القائمة بالاحتلال ونقل سفارة بلاده اليها والتى ستبدأ إجراءاتها الفعلية فى مايو المقبل ستحظى باهتمام شديد فى القمة وذلك بقدر كبير من الاهتمام فى ضوء  ما شهدته  من  تراجع في الاهتمام بها على المستوى الدولي، وربما على المستوى العربي على مدى السنوات الأخير ة كانعكاس سلبي آخر لما سمي بالربيع العربي ما جعلها ليست بعيدة عن تصدر الأولويات فى ظل تدهور الأزمات العربية الأخرى  ,وفى هذا السياق فإن مشروع  الإعلان الختامى للقمة سيؤكد على خطورة الوضع الحرج الذى بلغته القضية الفلسطينية فى ظل هذه التداعيات السلبية ,والتي تمثل في مجملها إجحافا بالحق الفلسطيني لا يمكن قبوله فى ظل انحيازها بهذه الصورة السافرة لتوجهات الدولة المحتلة وسيؤكد الإعلان فى هذا الصدد  على الاستمرار فى التمسك بمبادرة السلام العربىة مع رفض أى توجه لتعديلها  , والتأكيد على أنها لا تزال  تمثل الإطار الأكثر شمولية وتكاملية للتعامل مع ملف التسوية العربية الإسرائيلية ولن تتبنى القمة أى موقف بشأن مايتردد عن اعتزام الإدارة الأمريكية لخطة سلام  جديدة, تسوق تحت مسمى صفقة القرن , ويبرر المسئول الرفيع المستوى بالأمانة العامة ذلك بأنه لا الجامعة  أو أى من الدول العربية  لم تتلق حتى الآن أي أفكار واضحة أو محددة من الجانب الأمريكي حول هذه  الخطة  وهو ما يجعل من الصعوبة الحديث حول أي رد فعل عربي عليها قبل إطلاعها على أبعاد مثل هذه الخطة.

كما سيتضمن  مشروع الإعلان الختامى للقمة مساندة خطة السلام التى أعلنها الرئيس الفلسطينى محمود عباس  فى مجلس الأمن العشرين من فبراير الماضى وتبنى جملة من الخطوات العملية العربية للحيلولة دون ترشح اسرائيل للحصول على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن فى الفترة من 2019 – 2020 فضلا عن منع عقد القمة الإفريقية الاسرائيلية  ,

كما سيتضمن مشروع الإعلان التأكيد ,وربما التحذير من خطورة اتجاه الولايات المتحدة الامريكية لتخفيض مساهمتها السنوية  ,فى ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"،  بما يعنيه ذلك من تداعيات سلبية على مستقبل التعامل مع وضعية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من الأصل من أوضاع ضاغطة تمثل في إطارها الوكالة الرئة الحقيقية لحصولهم على الخدمات الأساسية وفى الوقت ذاته اتخاذ سلسلة من الخطوات العملية التى من شأنها توفير تمويل عربى مناسب يغطي العجز الناتج عن الخطوة الأمريكية  وأشار المصدرالى أن الملف الأكثر سخونة  الذى سيطرح على القمة بعد القضية الفلسطينية  سيكون الوضع فى سوريا , وذلك فى ضوء التطورات الأخيرة وفى مقدمتها توجيه ضربة أمريكية بريطانية فرنسية لسوريا قبيل ساعات من انطلاق القمة وما تعرضت له الغوطة الشرقية خاصة فى ضوء ما يبدو أنه غياب عربى واضح  عنها منذ العام 2012  ما جعل أطرافا إقليمية ودولية هى التى تتحكم فى مفاصلها وسيشدد الإعلان الختامى للقمة الى أن نقطة البداية  تكمن فى  ضرورة إعادة التأكيد على مساندة الجامعة العربية للثوابت اللازمة لاحتواء هذه الأزمة والذي سيستغرق سنوات بالنظر إلى حجم تداعياتها ، وعلى رأس هذه الثوابت احترام السيادة ووحدة الإقليم أو الأرض السورية  ,وضرورة مواجهة الجماعات الإرهابية بشكل حاسم وتوحيد صوت المعارضة السورية  ,حتى يمكن التوصل إلى نتائج ايجابية ومتوازنة في  مفاوضات جنيف وفق خارطة الطريق التى أقرها مجلس الأمن فى ضوء بيان "جنيف 1" على نحو يكفل حقن دماء السوريين وإعادة الاستقرار إلى هذا البلد العربي المهم. 

وبالنسبة للوضع فى ليبيا سيؤكد القادة العرب فى إعلانهم الختامى على ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية التي تعمل في إطار الشرعية ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة في هذا الاتجاه وتنشيط جهود الجامعة العربية  وأمينها العام  شخصيا للتعامل مع هذا الأمر من خلال المجموعة "الدولية الرباعية  "التي تضم إلى جانب الجامعة العربية كلا من الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، وكذلك من خلال المبعوث الخاص للأمين العام السفير صلاح الدين  الجمالي للتواصل مع مختلف الأطراف الليبية فى الفترة المقبلة باتجاه تفعيل التوافقات التي تم التوصل إليها لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام الجاري .وستحظى أزمة اليمن بوضع  خاص فى مناقشات القادة العرب فى ظل الاهتمام  الذى تبديه المملكة العربية السعودية بها من خلال قيادتها للتحالف العربى لاستعادة الشرعية فيها  ,فضلا عن التداعيات السلبية التى تتعرض لها من جراء قيام الميليشيات الحوثية , بإطلاق الصواريخ البالستية الإيرانية الصنع على أراضيها  ,وفى هذا الصدد فإن مشرو ع الإعلان الختامى سيشدد على الوقوف الى جانب خيارات المملكة فى التصدى لخطر هذه الصواريخ  وسيؤكد  ضرورة تبنى الخيار السياسى القائم على المبادرة الخليجية  ,ومخرجات الحوار الوطنى مع التأكيد على التواصل مع المبعوث  الأممى الجديد "مارتن جريفيث "  والعمل على مواجهة  هوالتدهور المستمر والمتفاقم في الأوضاع الإنسانية والصحية والمعيشية لليمنيين خاصة الأطفال والنساء والشيوخ وما يتردد حول إمكانية دخول هذا البلد إلى مجاعة أو تفشي وباء الكوليرا بشكل أوسع نطاقا  . ولن تغيب قضية التصدى للإرهاب والتنظيمات الإرهابية  عن جدول مناقشات القادة العرب باعتبارها واحدة من  المخاطر التى تهدد  النظام الإقليمى العربى وهوما سيتضمنه مشروع الإعلان الذى سيشدد على  ضرورة بلورة جهود عربية جماعية  لمواجهة هذه الظاهرة فى إطار أكثر تكاملية من خلال مقاربة مسبباتها الاجتماعية والاقتصادية وارتباطاتها التنموية  تم تضمينها وثيقة متكاملة من المنتظر أن تصدر عن القمة بناء على مبادرة مصرية  .

وأشارت مصادر عربية الى أنه من المنتظر أن يتناول مشروع الإعلان الختامى للقمة التأكيد على ضرورة إصلاح منظومة العمل العربى وفى مقدمتها الجامعة العربية ومؤسساتها المختلفة فى ضوء رؤية ستقدمها المملكة العربية فى هذا الصدد مشيرة الى أنه من المنتظر أن يعلن القادة العرب تأييدهم للخطوات الإصلاحية التى تشهدها المملكة العربية على الصعيد الاقتصادى والاجتماعى .   

ومن أهم الملفات الاقتصادية التى سيؤكد عليها مشروع الإعلان الختامى للقمة هو السعى الى  إتمام الاتحاد الجمركي بين الدول العربية ودخول اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى حيز النفاذ مع قرب اتمام عدد التصديقات اللازم لدخولها حيز النفاذ، وهي الخطوة التي من المنتظر أن يكون لها مردودها الإيجابي الواسع على حركة التجارة البينية العربية   

ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟