الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق 25 جمادى الأولى 1446
ads
ads

3سنوات على الحزم وإعادة الأمل.. الإمارات تحرر وتعمر

الإثنين 26/مارس/2018 - 04:52 م
دبي اليوم
دبي اليوم/جميلة عاطف
طباعة

 منذ التأسيس والى اليوم لم يضع صانع القرار الاماراتي اي استراتيجية حرب ضد احد وانما استراتيجية دفاع وطنية اولا وعن الامن القومي العربي ثانيا وفق مواثيق جامعة الدول العربية وحتى وفق القوانين الدولية التي تنص على حق الدول في الدفاع عن مصالحها الوطنية والقومية.

انطلاقا من هذه الشرعيات القانونية والسياسية والاخلاقية والوطنية جاء قرار الامارات العربية المتحدة في المشاركة بعاصفة الحزم بقيادة التحالف العربي ليس فقط لاستعادة الشرعية في اليمن وانما في اطار الدفاع عن الامن القومي العربي وتحصينه من التدخلات الخارجية المتمثلة بشكل اساسي في ايران واذرعها الميليشاوية العسكرية والسياسية امتدادا من العراق الى لبنان واليمن.

ثلاث سنوات مرت على انطلاق عاصفة الحزم والتي تحولت الى عاصفة اعادة الامل بعد انجازات ميدانية حاسمة قادتها القوات الاماراتية في جنوب اليمن بدءا من تحرير عدن من ايدي ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران وتحرير القسم الاكبر من محافظة تعز ومديرية وميناء الخوخة وقاعدة خالد بن الوليد العسكرية الاستراتيجية وقبلها قاعدة العند الجوية القريبة من عدن /هذا فضلا عن تحرير محافظات جنوبية ومناطق شمالية اخرى.

المنعطف الميداني المهم الذي انجزته القوات الاماراتية كان استعادة جزر مضيق باب المندب والذي يمكن تسميته بأحد أبواب الامن القومي العربي.

باب المندب هو ممر استراتيجي للطاقة العالمية وللتجارة ايضا.فمنه يمر ما نسبته ثلث الحركة التجارية العالمية وهو الممر الاهم للنفط العربي من الخليج الى البحر الاحمر ومن ثم الى قناة السويس فالبحر المتوسط والى العالم.

المساعدة التي قدمتها القوات الامارايتة لاستعادة  الحديدة ومينائها ودعمها لقوات الشرعية لم يكن انجازا جغرافيا في الميدان وحسب وانما هو انجاز أمني بشكل اساسي وحاسم خصوصا استعادة موانئ يمنية اخرى ومنها المخا على البحر الاحمر التي كانت مراكز تهريب الاسلحة الايرانية الى الحوثيين لاسيما الصواريخ الباليستية وصواريخ الدفاع الجوي

هي مناطق استراتجية اساسية أعطتها القوات الاماراتية الاولوية فكانت الهدف المحقق عبر تكتيك استراتيجي لخبراء محنكين من قيادات القوات الإماراتية، أولت اهتماما كبيرا لتحرير وتأمين مناطق الساحل الغربي في اليمن، وحققت سلسلة من الإنجازات الميدانية الكبيرة على هذه الجبهة.

الحكومة اليمنية ثمنت عاليا جهود عاصفة الحزم واعادة الامل ودورها الحاسم في انهاء خطط ايران لايجاد مواقع حيوية في اليمن تسيطر عبرها وتهدد من خلالها أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى ابتزاز ‏المجتمع الدولي بتهديد سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.

من العلامات الفارقة في مشاركة القوات الامارايتة هي التخطيط والعمل على سحق ارهاب القاعدة على جبهة حضرموت حيث تقوم بعمليات نوعية، تشكل ضمانة حقيقية للأمن الخليجي والعربي، من خلال منع انتشار الإرهاب في المنطقة. كما أسهمت القوات الإماراتية في استعادة مدينة المكلا، وإعادة الحياة الطبيعية إليها، وساعدت قوات النخبة الحضرمية في استرداد وادي المسيني من قبضة الفرع اليمني للقاعدة الذي يعد الأخطر في المنطقة..

,وفي الشمال، تدعم القوات الإماراتية قوات المنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني في مديريات حرص وميدي بمحافظة حجة، بهدف السيطرة على الأماكن التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين في الشريط الساحلي الغربي.

ولعل من ابرز النتائج التي يمكن رصدها من خيار المشاركة في التحالف العربي هي ان القوات الاماراتية اكدت عن مدى جاهزيتها وفعاليتها للدفاع عن امنها والوقوف بالمرصاد امام اي تهديد لأمن المنطقة العربية المحفوفة بالمخاطر على رأسها مطامع ايران التوسعية والإرهاب.ومن النتائج العسكرية ايضا ان هي بروز مهارة الطيارين الاماراتيين في استهداف مواقع الانقلابيين الحوثيين ومستودعات صواريخهم الباليستية ومراكز قياد

الدور الاماراتي في التحالف العربي لاعادة الشرعية وحفظ الامن القومي العربي لم يقتصر على الجانب العسكري من قوات جوية وبرية وبحرية وانما كما هي عناوين امارات زايد الخير مدت يد العون والتضامن للشعب اليمني وكانت المساعدات الطبية والمالية والغذائية والاقتصادية.وسجلت الامارات مساهماتها ودعمها  من خلال الهلال الاحمر اعادة تفعيل ست 6 قطاعات رئيسة  هي التعليم، والصحة، والأمن، والإغاثة، والبنية التحتية، وبرامج الإسكان، بإجمالي قيمة مساعدات بلغ نحو 9 مليارات و400 مليون درهم (ما يعادل مليارين و560 مليون دولار) خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى نوفمبر 2017.ونجحت المساهمات الإماراتية في تأهيل العديد من محطات توليد الكهرباء والمياه والمستشفيات.

ولعل ابرز مشاريع التنيمة التي اطلقتها الامارات في اليمن ايضا هي اعادة تأهيل وتطوير ميناء عدن الاستراتيجي عبر موانئ دبي العالمية  وايضا فتح مشاريع التنمية في جزيرة سوقطرى التي تبعد اكثر من ثلاثمئة كيلومتر عن شواطئ البر اليمني
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟