الإماراتي لكتب اليافعين يستعرض في باريس دور الكتب الصامتة

/ وام/ نظّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين -الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين- ضمن مشاركته في معرض باريس للكتاب في دورته الـ 38 جلستين حواريتين استعرض فيهما أهمية الدور الذي تلعبه الكتب الصامتة في إثراء المخزون المعرفي للأطفال وما يحققه حضور الرسومات في الكتب من تعزيز للمضمون الأدبي الذي يستهدف الأجيال الجديدة وذلك خلال الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض.

وتم مناقشة أهمية الكتب الخاصة الصامتة و إبراز الدور الذي تلعبه على صعيد إثراء المخزون المعرفي والفكري للطفل .. و استعراض المكانة التي وصلت لها هذه الفئة الخاصة من الكتب والتي تعتمد بشكل كبير على ذكاء الأطفال في ترجمة المضامين و ذلك بمشاركة كلّ من علياء الشامسي كاتبة ورسامة إماراتية إلى جانب جيرالدين أليبيو ممثل عن المجلس الفرنسي لكتب اليافعين وأدارت الجلسة آن لور كوغنيت.

فيما تناولت جلسة رسومات كتب الأطفال التي شارك بها الرسام المصري وليد طاهر - الذي سبق له الفوز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل والرسام والقاص الفرنسي لويك غوم أبرز ما يحققه حضور هذا النوع من اللوحات الفنية التي تتضمنها كتب الأطفال حيث سلّطت الضوء على أحدث الأساليب المتبعة في هذا المجال وناقشت أهم التحديات التي يواجهها رسامو كتب الأطفال إلى جانب العامل الذي يلعبه وجود الجوائز الخاصة برسومات الطفل .. مشيرة إلى الدور الذي تلعبه جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي تخصص فئة لأفضل رسوم في إثراء الواقع الإبداعي ومنح العمل الأدبي أبعاداً جمالية إضافية .

وذكرت مروة العقروبي رئيس المجلس الاماراتي لكتب اليافعين ان أهداف المجلس من تنظيم هذه الجلسات الحوارية فتح الآفاق نحو نقاشات أكثر عمقاً تتمحور حول واقع الرسومات الفنية التي تتضمنها الأعمال الأدبية الموجهة للطفل فهذه الحوارات المعرفية تسمح بتبادل الخبرات مع جموع المثقفين الأوروبيين روّاد المعرض والمتخصصين في مجال رسومات الأطفال ما يمنح الرسامين العرب تجربة أكثر تطوراً وإبداعا.

وأضافت العقروبي نسعى من خلال تواجدنا في معرض باريس الدولي للكتاب الى عكس صورة تليق بالواقع الثقافي المتقدم الذي تعيشه إمارة الشارقة ودولة الإمارات بشكل عام و تعريف شريحة كبيرة من المثقفين الأوروبيين على حزمة الأنشطة والبرامج الثقافية التي يقودها وينظمها المجلس طوال العام و إطلاع جمهور المعرض على الدور الذي تلعبه جائزة اتصالات لكتاب الطفل في تحفيز المثقفين والمبدعين العرب من أدباء ورسامين وناشرين على مواصلة الإبداع خدمة للمشروع الثقافي الكبير الذي تقوده إمارة الشارقة.