مريم الرميثي ورئيسة الاتحاد الدولي لصاحبات الأعمال تبحثان التعاون للنهوض بالمرأة عالميا
أبوظبي في 23 فبراير / وام / بحثت سعادة مريم محمد الرميثي رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي رئيسة اتحاد صاحبات الأعمال والمهن في الدولة وسعادة الدكتورة أماني عصفور رئيسة الاتحاد الدولي لصاحبات الأعمال والمهن .. سبل التعاون لتعزيز الشراكة مع المنظمات النسائية في الإمارات للنهوض بالمرأة على مستوى العالم خاصة في الدول الفقيرة التي تعاني فيها المرأة شحا في الموارد ونقصا في الإمكانيات ومساندتها حتى تستطيع مواجهة التحديات والارتقاء بمستقبلها وأسرتها ومجتمعها.
حضر اللقاء عدد من عضوات اتحاد صاحبات الأعمال والمهن في الدولة وهن عائشة علي الظاهري، والدكتورة هدى المطروشي، و سلمى عقيدة المهيري، والدكتورة شفيقة العامري المدير التنفيذي لمجلس سيدات أعمال أبوظبي.
واستعرضت سعادة مريم الرميثي جهود اتحاد صاحبات الأعمال والمهن في الدولة في مجال دعم وتمكين سيدات ورائدات الأعمال، والذي تم بفضل دعم القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لتمكين المرأة على كافة المستويات والصعد من خلال توفير كل وسائل لذلك.
وأضافت أنه بفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبفضل التوجيهات السامية والدعم الكبير من سموها تمكنت المرأة من تحقيق إنجازات ونجاحات كثيرة، وتجلت جهود "أم الإمارات" ودورها الفاعل في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية والارتقاء بها عالميا، في تحقيق إنجازات غير مسبوقة منذ قيام الدولة عام 1971 ، وإيمانا من سموها بقدرة المرأة على المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات التنمية وذلك استنادا إلى النجاحات التي حققتها في مواقع العمل المختلفة، فقد وضعت سموها المبادرات والخطط المستقبلية لدعم المرأة في المجال الاقتصادي، مع العمل على توفير كافة الخدمات المساندة لها لتحقيق التوفيق بين مسؤولياتها المهنية والأسرية.
وأكدت الرميثي أن رحلة تمكين المرأة الإماراتية بدأت قبل تأسيس اتحاد الإمارات عام 1971 على يد المغفور له مؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " من خلال دعم تعليم المرأة وإنشاء المؤسسات التي تعنى بشؤونها وتوفر احتياجاتها وتدعم تمكينها وتعزز مشاركتها الفاعلة في المجتمع.
وأوضحت أن دولة الإمارات قدمت العديد من المبادرات لدعم المرأة الإماراتية في المجال الاقتصادي، وذلك من خلال تنمية الكوادر النسائية وتأهيلها لتفعيل مساهمتها في دعم المسيرة الاقتصادية، والتي تتضح من البيانات حسب إحصاءات وزارة الاقتصاد سنويا والتي تشير إلى أن الإمارات تسير قدما نحو تمكين المرأة على كافة المستويات خاصة الاقتصادية منها والتي أثبتت جدارتها عاما بعد عام.
وتطرقت الرميثي - خلال اللقاء - إلى خطة التمكين الاستراتيجية الوطنية 2015ـ 2021، والتي تعمل على توفير الخطوط العامة التي يسترشد بها القطاعان الحكومي والخاص، لصياغة البرامج والخطط الداخلية التي تساهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة الهادفة إلى الارتقاء بمكانة الإمارات على قائمة أكثر الدول حرصا على تمكين نسائها ، ليس هذا فحسب، بل سجلت الإمارات سبقا عالميا عندما طرحت دليلا للتوازن بين الجنسين، وكان ذلك بعد قرار حكومي يلزم مؤسسات الدولة الاستفادة من العنصر النسائي في مجالس الإدارات.
وقالت : " نشعر بفخر واعتزاز بالقفزة النوعية والإنجاز الكبير الذي حققته دولة الإمارات في مؤشر المساواة بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020 وارتقائها للمركز الـ 18 عالميا والأول عربيا، حتى صعدت الدولة بهذه القفزة الكبيرة 8 درجات في سلم المؤشر خلال عام واحد فقط، محققة بذلك المستهدف الوطني بالوصول إلى قائمة أفضل 25 دولة في العالم في هذا المؤشر بحلول العام الجاري 2021 ، مؤكدة جدارة الإمارات واستحقاقها لهذا الإنجاز الذي تحقق خلال زمن قياسي مقارنة بمن سبقونا في هذا الاتجاه. لافتة إلى أن مجلس سيدات أعمال أبوظبي حصل في سبتمبر 2020 على عضوية الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن".
وثمنت الرميثي جهود الاتحاد الدولي لصاحبات الأعمال ورئيسته لما يقدمه من أعمال جليلة تمكن المرأة على كافة المستويات خاصة الاقتصادية منها والتي تسعى لنهضتها والارتقاء بها عالميا.
من جهتها استعرضت الدكتورة أماني عصفور خطة عمل الاتحاد الدولي لصاحبات الأعمال والموجهات الاستراتيجية والإنجازات التي حققه خلال أزمة "كوفيد- 19 " .. لافتة إلى أهمية تعزيز سبل التعاون مع جميع دول العالم.
وثمنت سعادتها جهود دولة الإمارات في دعم وتمكين المرأة والتوازن بين الجنسين .. مشيدة بجهودها في هذا النموذج الطموح الداعي إلى دعم وتمكين المرأة الإماراتية وبناء قدراتها، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كل المجالات، لتكون عنصرا فاعلا ورائدا في التنمية المستدامة، ولتتبوأ المكانة اللائقة بها، لتكون نموذجا مشرفا لريادة المرأة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وذلك من خلال تحقيق جملة من الأولويات.
وقالت عصفور : " الاتحاد الدولي لصاحبات الأعمال والمهن موجود بشكل دائم في الدول العربية، ونحن نحتفل اليوم بتقليد اشتعال الشموع والذي يعتبر تذكيرا للعالم بالسياسات التي يجب اتباعها للمرأة في العالم، والتوازن بين الجنسين وكيفية ريادة الأعمال والتنمية والمحاور التي يقوم عليها الاتحاد، بالإضافة إلى تمكين المرأة في التجارة والتعليم وتمكين صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية عمل التشريعات الاقتصادية ".
وأشارت إلى أن الاتحاد الدولي واستشعاره لهذا الدور يسعى من أجل تمكين المرأة وتوجيه الرأي العام ووضع التشريعات اللازمة لتمكين المرأة اقتصاديا، والذي يعود تأسيسه لعام 1930، حيث تم إشهاره علي يد الدكتورة لينا فيليبس، والتي كانت تهدف وتحرص على تمكين المرأة وتأهيلها للاعتماد على النفس وتحسين مستواها اقتصاديا مع الحرص والحفاظ على أركان أسرتها من خلال تدريبهن وتأهيلهن وإرشادهن ليصبحن رائدات في كافة مجالات التجارة مع تحقيق مكاسب مالية ومعنوية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمجتمعات التي تعمل فيها، مؤكدة أن لدى الاتحاد الدولي لصاحبات الأعمال والمهن العالمي اليوم فروعا في 95 دولة موزعة في 5 قارات حول العالم.
وشكرت سعادة الدكتورة أماني عصفور سعادة مريم الرميثي على استضافتها وقدمت لها درع وشهادة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن.