وتأتي زيارة البشير إلى القاهرة بعد أسبوعين من عودة سفير السودان عبد المحمود عبد الحليم إلى مصر، بعد أن تم استدعاؤه يناير الماضي إلى الخرطوم بسبب خلافات بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن الزيارة تندرج "في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات".

وتوترت العلاقات بين البلدين مطلع العام الجاري بسبب ملف سد النهضة الأثيوبي. وتتخوف القاهرة من أن يؤدي بناء هذا السد الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو تسعين بالمئة من احتياجات مصر المائية.

وتصاعد التوتر بين أطراف أزمة سد النهضة خلال الشهرين الماضيين خصوصا بعد إعلان وزير الري المصري محمد عبد العاطي في نوفمبر الماضي فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وأثيوبيا حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.

وأعلنت مصر في فبراير تأجيل جولة جديدة للاجتماع الثلاثي مع السودان وأثيوبيا كان من المقرر انعقاده في الخرطوم بشأن سد النهضة، بناء على طلب من أثيوبيا بعد استقالة رئيس وزرائها.

ومن المتوقع أن تعقد هذه الجولة المؤجلة في الأسبوع الأول من إبريل المقبل، بحسب السفير السوداني.