وفي مذكرة إلى رؤساء الإدارات والقيادات، أعلن وزير الدفاع الجديد لويد أوستن أنه ستتم إعادة النظر في 42 لجنة استشارية مكلفة تقديم مشورة خارجية إلى البنتاغون في مختلف المجالات لتحديد ما إذا كانت ستحقق "فوائد ملموسة" للوزارة.
وقال إنه سيتم بالتالي استبعاد مئات الخبراء وتعليق أنشطة العديد من اللجان حتى يونيو، حيث من المتوقع إقصاء معظم الخبراء اعتبارا من 16 فبراير.
وبعد فترة وجيزة من انتخابات نوفمبر، طردت إدارة ترامب وزيري الخارجية السابقين هنري كيسنغر ومادلين أولبرايت من "مجلس سياسة الدفاع" (ديفنس بوليسي بورد) المكلف المساعدة في وضع الاستراتيجية الدفاعية الأميركية.
وقد عين بدلا منهما البرلماني الجمهوري السابق نيوت غينغريتش الذي يُعتبر من "الصقور" والجنرال السابق أنتوني تاتا، الذي أصبح معلقا على قناة فوكس نيوز واشتهر بتغريداته المعادية للإسلام.
وكان ترامب عين أيضا كوري ليفاندوفسكي وديفيد بوسي المسؤولين في حملته الانتخابية في "مجلس أعمال الدفاع" (ديفنس بيزنس بورد) الذي يفترض أنه يقدم رأيا مستقلا بشأن العقود الرئيسية التي يمنحها البنتاغون.
ولا يتقاضى الخبراء المشاركون في هذه اللجان أجرا، لكن الوظيفة الرفيعة المستوى تؤمن لهم إمكانية الوصول إلى معلومات مهمة.
وأكد أوستن أنه يريد التحقق من جدوى هذه اللجان، لكن البنتاغون قال إن القرار جاء على عشرات التعيينات التي قامت بها إدارة ترامب في اللحظة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "من المؤكد أن النشاط المحموم الذي حدث في تشكيلة العديد من هذه اللجان بين نوفمبر ويناير أثار قلق الوزير (أوستن) بشدة وساعده بالتأكيد على اتخاذ هذا القرار".
وبعد تقييم هذه اللجان سيقرر أوستن عدد تلك التي يرغب في الإبقاء عليها وسيعين خبراء جددا.