سفير فلسطين بالقاهرة : مصر صمام أمان للقضية الفلسطينية وقطار المصالحة انطلق ولن يتراجع
دبي اليوم / القاهرة / العزب الطيب الطاهر
أعلن دياب اللوح سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أن قطار المصالحة الوطنية انطلق ولن يكون بإمكان أى طرف دفعه الى التراجع وذلك بفعل الإشراف المصرى على ملف إعادة الوحدة الوطنية على نحو يقود ال تولى حكومة الوفاق الوطنى مسئولياتها كاملة فى قطاع غزة مثلما تتولاها فى الضفة الغربية لافتا الى أن هناك فريقا أمينا رفيع المستوى يتابع خطوات تطبيق الاتفاق الذى تم التوقيع عليه فى اكتوبر الماضى بين حركتى فتح وحماس
جاء ذلك أمام مؤتمر" الحوار القومى الطريق الى الدولة الفلسطينية " الذى نظمه اليوم مركزبحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس ونادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة وتحت رعاية الدكتور عزت عبد الوهاب رئيس جامعة عين شمس وحضور لفيف من المتخصصين والأكاديميين .
وأكد اللوح أن مصر هى صمام الأمان للقضية الفلسطينية وهى لن تسمح بفتح الأبواب أمام أى محاولات التفافية على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى وقال إننا نريد إقامة دولة فلسطينية كاملة وفق حدود الرابع من يونيو 1967 ,ووفق رؤية الرئيس محمود عباس التى طرحها أمام مجلس الأمن فى العشرين من فبراير الماضى
ونبه الى أن الدولة الفلسطينية لن تكون بدون غزة أو من غير القدس عاصمة لها مشددا على القول " لن نقبل بخطة سلام بدون القدس ولن نقبل بأى مبادرة لاتتضمن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين كما لن نقبل بإقامة الدولة على غير التراب الوطنى الفلسطينى بوضوح لن نقبل بأى طرح بإقامة دولة غزة الكبرى مع استقطاع أجزاء من سيناء فنحن نحترم سيادة مصر على ترابها الوطنى .
ومن جهته أكداللواء محمد ابراهيم عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أنه لن يهنأ بال مصر حتى ترى الدولة الفلسطينية متحققة وحاضرة فى الواقع مشيرا الى أن الدور المصرى على صعيد القضية الفلسطينية حقيقة ثابتة فهى بالنسبة لها قضية أمن قومى مطالبا بضرورة أن يكون لدى الفلسطينيين خيارات متاحة لافتا الى أن القاهرة تقبل بما يقبله الفلسطينيون وترفضه ما ترفضون وهى لم تمارس أى ضغوط عليهم طوال تاريخ القضية مشددا فى هذا السياق على أهمية استمرار التحرك السياسى للقيادة الفلسطينية لدعم قيام الدولة المستقلة وفى الوقت نفسه الاستمرار فى المقاومة السلمية مع بلورة مشروع واضح لها مطالبا بالعودة الى مائدة المفاوضات المباشرة مع اسرائيل معتبرا أنها حققت مكاسب لصالحها خلال الفترة التى توفقت فيها هذه المفاوضات خلال السنوات الأربع الماضية بالذات على صعيد التهويد والاستيطان .
وأعرب اللواء ابراهيم عن قناعته بأن حل الدولتين رغم صعوبته إلا أنه ليس مستحيلا وإن حذر من عدد من المعقوقات التى تحول دون بلورته فى الواقع فى مقدمتها الحكومة المتطرفة الحالية فى اسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو واستمرار الاستيطان والانحياز الأمريكى الواضح ضد الفلسطينيين والذى تجلى مؤخرا فى قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها ثم الضعف العربى والانقسام الفلسطينى وغياب المفاوض الفلسطينى .