فى مباحثات عبد الله بن زايد وشكرى .. توافق إماراتى مصرى على مواجهة تحديات المنطقة وإيجاد حلول سياسية لأزماتها
القاهرة – دبى اليوم – العزب الطيب الطاهر
اتفق سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتى مع نظيره المصرى على أهمية السعى لإيجاد حلول سياسية للأزمات الراهنة فى المنطقة العربية وذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقداه عقب مباحثاتهما اليوم بالقاهرة .
فمن جهته شدد الشيخ على ضرورة استعادة كا وصفه بكل ثقل ممكن للدول العربية لحل أزمات سوريا وليبيا واليمن فى ضوء الفراغ السياسى الكبير خلال المرحلة الحالية لكنه أعرب فى الوقت نفسه عن تفاؤله بتطور الأوضاع فى العراق وقال نتطلع أن أن تستعيد الصومال عافيتها مرة أخرى
واعتبر بن زايد أن الدول العربية تواجه الكثير من المشاكل والتحديات، ماجعل كلا من مصر والسعودية أمام مهمة تاريخية ومسئولية كبيرة للحفاظ على الدول العربية مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة على تدعم الرياض والقاهرة بكل إصرار وعزيمة فى هذه المهمة .
وردا علىتساؤلات الصحفيين عن تطور الأزمة مع قطر جدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد موقف بلاده القائم على ضرورة قيام الدوحة بتغيير سياساتها التي وصفها بأنها تشكل خطرا على المنطقة .
وتابع قائلا : إننا أمام تحديات وفرص لذا يجب علينا اغتنام الفرص ومواجهة التحديات والتي اعتبر أن من أبرزها انتشار التطرف والإرهاب والكراهية وإفساد العقول وإنه يأسف أن من منصات ذلك هو دولة قطر، فإذا كانت قطر تريد أن تغير من سياساتها فإننا جميعا سنكون سعداء بعودة قطر للصف العربي.
ونبه بن زايد الى ضرورة العمل على حماية الشعوب العربية من خطاب الكراهية وخطاب العنف والتحريض والذى يشكل هاجسا للجميع مطالبا بالعودة إلى "الإسلام الوسطي المعتدل المتسامح مع الآخرين الذي تربينا عليه وليس الإسلام الذي حاول من يستغله بن لادن والظواهري وآخرين "
وفى سياق آخر أكد وزير الخارجية الإماراتى على أن بلاده تدفع بكل امكاناتها لانجاح الجهود المصرية في دعم المصالحة الفلسطينية، مشيدا بجهود القاهرة في هذا الصدد.
ولفت الى أبو ظبى نددت بمحاولة الاعتداء علي رئيس الوزراء الفلسطيني مؤخرا مؤكدا استمرارها في دعم الاخوة في غزة، لكنه رأى أن ذلك يتطلب بذل المزيد من الجهود الدولية لإعطاء فرصة للسلام واعادة المصالحة الفلسطينية لمسارها الصحيح، ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية والوصول لقناعة دولية بالحق الفلسطيني.
وعبر الشيخ عبد الله بن زايد عن قناعته بأن الوضع في ليبيا في غاية الخطورة والتعقيد ولفت الى أن هناك مسؤولية عربية من قبل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، للقيام بدور أكبر لحماية الشعب السوري، ولإيجاد مساحة لإعادة الحوار السياسي، مؤكدا انه لن يكون هناك حل في سوريا، الا من خلال الحوار السياسي مشدداعلى ضرورة اختفاء كل الميليشيات التي دخلت سوريا والمدعومة من قبل أطراف اخرى، مما تسبب في التدخل الايراني والتركي في سوريا.
وبدروه عبر سامح شكرى وزير الخارجية المصرى عن إرتياحه لنتائج مباحثاته مع بن زايد وقال إنها تركزت على بحث كافة التحديات التي تواجهها البلدان كما تطرقت للعلاقات الثنائية وأعمال اللجنة الاقتصادية التي عقدت بالأمس بالإضافة الى كافة القضايا الإقليمية والحفاظ على الأمن القومي العربي والتأكيد على دعم حماية المنطقة من التدخلات الخارخية في الشأن العربي
وأوضح شكرى أنه تم التطرق الى آخر مستجدات الأزمة القطرية لكنه استدرك قائلا : إنه لم يطرأ تغيير كبير عليها مؤكدااستمرار الدول الأربع والتى تضم الى جانب مصر كلا من الإمارات والسعودية والبحرين بموقفها الثابت من هذه الأزمة وقال إنه ليس هناك أي تحديد لاجتماعات قريبا مرتبطة بقمة خليجية أمريكية.
وأضاف شكري : إن هذه الأزمة لا تاخذ حيزا كبيراضمن القضايا التي يتم بحثها بين الجانبين
وشدد شكري على أن مصر تعمل بقوة فى الملف الليبي لتعزيز الاستقرار وتوحيد صفوف الجيش الليبي وتوفير الأمن ومحاربة الإرهاب واستعادة الاستقرار السياسي وتوفير المناخ الآمن لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت قريب من خلال فتح مجالات التفاهم، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهودا لاتاحة الفرصة للشخصيات الليبية للتفاهم في القاهرة.
ووصف شكري الوضع في سوريا بأنه معقد للغاية فى ظل التدخلات التركية والإيراني مؤكدا أن مصر والإمارات تعملان مع الجهود الدولية في إطار عمل الأمم المتحدة لدفع جهود السلام نحو الإمام وليس هناك حل عسكري في سوريا مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة القضاء التام على المنظمات الإرهابية لافتا الى أن التشاور المستمر يفتح المجال لأي خطوات لها تأثير وداعمة لتعزيز استقرار الدولة السورية.