الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
ads
ads

الشاعر السكندري ميسرة صلاح الدين: تشغلني كثيرا فكرة "الهوية" في كتاباتي

الخميس 24/ديسمبر/2020 - 08:33 ص
ميسره صلاح الدين
ميسره صلاح الدين
طباعة

دبي اليوم| إيمان منتصر

ميسرة صلاح الدين شاعر ومترجم وكاتب مسرحي مصري من مواليد الإسكندرية، له مساهمات واضحة في أمسيات معرض القاهرة للكتاب في العديد من دوراته، وشارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات الثقافية، ونوقشت أعماله في الكثير من المحافل الأدبية وقصور الثقافة، كما نشر الكثير من أعماله في معظم المجلات الأدبية والصحف القومية، وكتب العديد من الأغانى للفرق المستقلة.

أشاد بأعماله كبار النقاد، وقام الفنان التشكيلى محمد عبد الرحمن بعمل معرض عن ديوان مستوحى من ديوانه "أرقام سرية" بنفس الإسم. ويعمل حاليا في مشروع مشترك بعنوان "زجلوتير" مع الفنان التشكيلى مصطفى سليم للتعبير عن أهم الشخصيات في تاريخ مصر الحديث والمعاصر بفن الزجل والكاركتير في إطار مشترك.

"صحيفة "دبي اليوم" إلتقت مع الشاعر والمترجم والكاتب المسرحي السكندري ميسرة صلاح الدين، وأجرت معه الحوار التالي:

- ما هي الإستراتيجية التي اتبعتها خلال السنوات الماضية؟ 

في الحقيقة  أنا أكتب مسرح معتمداً على فكرة التعبير عن الهوية، والهوية معناها جغرافية الإنسان والمكان الذي يعيش به، وتاريخ الإنسان أو البعد الثقافي والإجتماعي المؤثر في تكوين شخصيته.

وإنطلاقا من فكرة الهوية جاءت معظم عروضي المسرحية، وخاصة العروض المسرحية الغنائية مثل ترام الرمل وبار الشيخ علي التي تتحدث عن علاقة الإنسان بالمكان والتأثير المتبادل بينهم البعض، وأيضا في كتابتي في المسرح أعتمد على كونني شاعر، وبالتالي شعري يظهر بشكل قوي جدا في مسرحياتي على هيئة مقاطع شعرية أو أغاني.

- هل حدث تعاون بينك كشاعر سكندري وبين مسرح الدولة؟

بالطبع أنا من الكتاب الذين تعاونوا مع مسرح الدولة والبيت الفني للمسرح في أكثر من عمل ومنها تجربة العمل المسرحي الغنائي "أحوال شخصية" والذي يعرض على خشبة المسرح منذ 2017 وحتي اليوم في عدة مواسم وتعرض هذة المسرحية على مسرح الهناجر ومسرح أوبرا ملك وهو عمل مسرحي غنائي يتحدث عن فكرة المعاناة التي تتعرض لها المرأة في المجتمعات الشرقية ولكن من وجهات نظر حاولت أن تكون  جديدة ومختلفة.

ولأن القصيدة لها قدرة كبيرة علي التعبير وتتطلب مني كشاعر إخلاصا ومجهودا كبيرا جداً، وبالتالي أصبح طوال الوقت بالنسبة لي أحتاج التعبير عن مواضيع ورؤي ووجهات نظر أخرى قد لا أعبر عنها في القصيدة ووجهات النظر الأخري والرؤي الكثيرة هي من دفعتني لكتابة المسرح وبعد ذلك بدأت الكتابة للمسرح الشعري والغنائي وهي تجليات وأوجه أخرى من القصيدة.

- وهل تعاملت مع الفرق المسرحية المستقلة؟ 

نعم.. خضت تجربة تقديم مسرحيات مع الفرق المستقلة منها تجربة عرض "الآخر" وعرض "ترام الرمل"، و عرض "الفيلسوف وبار الشيخ علي"، وجميعها تجارب لها علاقة وثيقة بالمسرح الغنائي والاستعراضي.

- تابعت بشغف ترجماتك المتعددة، فهل تشعر بوجود إقبال في المجتمع على قراءة الأعمال المترجمة؟

 الحقيقة أن الترجمة في حد ذاتها مشروع ثقافي وتنويرى هام جداً لأنه يتيح لنا الإطلاع علي ثقافة الآخر والحقيقة يوجد إقبال كبير علي الأعمال المترجمة  بصفة عامة، وليس ما قمت بترجمته فقط لأننا جميعا لدينا شغف التعرف على الآخر والتعرف على تقنيات الكتابة والإبداع المختلفة والمغايرة والجديدة وبالطبع فتحت لي ترجمة الأعمال مجالا جديدا للتفاعل وأفرزت لي قراء جدد تعرفوا علي بصفتي مترجم ثم بعد ذلك تعرفوا علي ككاتب وشاعر ومؤلف مسرحي وكل هذا كان له دور كبير في مساعدتي في التقرب من الأخرين وإلإطلاع  وفهم تجارب كتاب أخريين من جنسيات أخري سواء قمت بترجمة أعمالهم أو قرأت لهم بلغتهم الأصلية ولهذا أتعامل مع الترجمة على أنها شئ هام ودور ثقافي أحاول أن أؤديه تجاه المجتمع لأنني قارئ جيد وأزعم أنني أحاول التواصل مع الثقافات المختلفة ومن واجبي أن أنقلها للقارئ المصرى والعربي.

- أعلم أن لك مشروع فني ثقافي بعنوان "زجلوتير".. هل من الممكن أن تحدثنا عن هذا المشروع؟

 مشروع "زجلوتير" من المشاريع التي فكرت فيها من أجل دعم وتأصيل الشخصية المصرية لأن الشخصية المصرية تعرضت لتجريف شديد بعد يناير 2011 وكان الإعلام وبعض التيارات الدينية تصدر إلينا شخصيات يقال عنها أنها شخصيات عامة، ولكنها شخصيات تفتقد كونها قدوة ومثالا، وبدأت أفكر في أن أقوم بعمل دمج بين فن الزجل وفن الكاريكاتير ومن هنا جاءت التسمية "زجلوتير" للتعبير عن شخصيات مصرية ناجحة ومؤثرة في مجالات متعددة منها شخصيات في السياسة والإقتصاد والأدب والفن وشخصيات من تيارات مختلفة وكتبت العديد من الشخصيات وتعاون معي الفنان  مصطفى سليم في رسم الكاريكتير والمشروع ممتد وأتمني أن يتطور لأكثر من ذلك.

- أعرف عنك حبك للعامية، هل لك ديوان صدر بالفعل؟

كان أول إصداراتي عام 2000 "أنا قلبي ليس فارسا" وتوالت بعد ذلك إصداراتي في مجال الشعر وعددها خمسة دواوين هي: شباك خجل، وأرقام سرية، والأسد الحلو ، وحرب الردة، وأنا قلبي ليس فارسا، ويوجد لي عدد من الدواوين تحت الطبع وسوف تصدر في الفترة .

- أنت شاعر ومترجم وكاتب مسرحي وكاتب مقالات كيف تتعامل مع كل هذا المجالات؟

 عملي في عدة نطاقات من شعر وكتابة مسرح وترجمة وكتابة مقالات صحفية إلى آخره، أنا أري أنني أقوم بنفس العمل ولكن بتجليات مختلفة، وبالنسبة لي الشعر هو حجر الأساس الذي بنيت عليه كل ما أصنع، ولهذا في الترجمة وكتابة الشعر والمسرح أو حتى  كتابة المقال دائما يكون لدي أهداف للكتابة وهذه الأهداف تختار القالب الأنسب للتعبير عنها سواء كانت قصيدة أو مقالة إجتماعية أو سياسية أو كانت نصا مسرحيا.

- ما أهم التحديات التي واجهتك أثناء عملك في مشروع إبدأ حلمك؟ وكيف تغلبت عليها؟ 

بالنسبة لمشروع "إبدأ حلمك" وهو واحد من المشاريع الطموحة الناجحة التي أنشأها البيت الفني للمسرح ووزارة الثقافة المصرية ومسرح الشباب بقيادة المخرج عادل حساب، وأنا شرفت بأنني كنت مدرباً للدراما والكتابة المسرحية للدفعة الأولى والثانية، وكانت هذه التجربة بالرغم من أنها مليئة بالتحديات إلا أنها كانت في غاية المتعة، وصعوبة التجربة كانت في الإختلاف النوعي والثقافي بين المتدربين وفي الموهبة ومدي إستعدادهم للفن والكتابة وعدد المتدربين عندما يكون كبيرا وهنا الرهبة تكون في كيف تكون مفيداً بشكل عميق وتقدم معلومات كثيرة للمتدربين وكل هذا كان تحدياً.

ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟