بقلم : محمد الساعدي | إذا عجزت عن العلاج فأبتر الجزء المصاب

محمود ميرزا  رئيس منظمة التحرير الفلسطينية يجتمع مع اللجان الثورية للفصائل الفلسطينية لا لدراسة خطة التحرير او الاطلاع على حال الفلسطينين الجواعى ولَم يكن اجتماعه لدراسة اسباب فشل الدبلوماسية الفلسطينية ولَم يجتمع كذلك لنبذ الخلاف بين الفلسطينين ولَم الشمل وتوحيد غزة والضفة.

بل اجتمع ليوصل لنا نحن الخليجين صوته باننا كنّا عراه فكسانا ، وكنا اميين فعلّمنا وكنّا متخلفين فثقفنا وكنا كفاراً بنظره فأدخلنا الاسلام ، هكذا نحن كنّا في عيون محمود ميرزا.

طبعا اجتماعه جاء بعد وقف المال الخليجي له ولزمرته وبعد ان اعلنت دول الخليج بأن الفلسطينين نحن اولى بهم ولن يجوعوا ونحن معهم ولَن يمرضوا ونحن خلفهم ، فزعل عباس من اهتمام الخليجين بالمواطن الفلسطيني واعتبره خروج على المألوف وان عباس امير الفلسطينين وخليفتهم على انفسهم.

فجائه الرد اقسى مما توقع فكان الرد مساعداتنا توزع بعلمنا وتحت نظرنا .

عباس رفض المساعدات الاماراتيه فلم نجبره على قبولها ولكن تضرر الفلسطيني النزيه الشريف الغير متحزب لحماس ولا عضو بفتح فصرخوا الشرفاء "اين القيادة واين الدواء "

اليوم يخرج علينا عباس ليعلمنا فضل الفلسطينين فهم ....  وهم  .... فقط من له الفضل في تعليمنا وعلاجنا وبناء مدارسنا ووصولنا للفضاء .

وكأن المدرس يعلمنا وعباس يدفع له الاجر !

والطبيب يعالجنا وعباس يدفع له الاجر !

اقول ياعباس لما كنت عربياً وقفنا معك وخلفك حتى لاتقع ، وعندما تذكرت معدنك وحنيّت لاصلك تخلينا عنك لانك اصبحت بنظرنا خائن كغيرك فلا مكان للخونة عندنا.

على دول الخليج مراجعة تعاملها مع منظمة التحرير وسحب تأييدها لاقامة دولة حتى يجد الفلسطينيون الرجل المناسب لقيادتهم وتمثيلهم .

بقلم المهندس محمد الساعدي