الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
ads
ads
د . فاطمة الدربي
د . فاطمة الدربي

د. فاطمة الدربي تكتب | الوصية السادسة للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم

السبت 08/فبراير/2020 - 06:32 م
طباعة

"ابتكر أو انسحب" مفهوم الابتكار وأهميته كركن أساسي لتطوير الخدمات والارتقاء بمنظومة العمل الحكومي بشكل عام. وهناك نوعين أساسيين للابتكار هما الابتكار التحسيني والابتكار الجذري، أن الابتكار يعد محفزاً للحكومات للالتزام بهذه القيمة التي بها تنهض وتتطور، وتسبق بها المنافسين، وتقلِّل بها التكاليف،
الابتكار بات مسعى وطنياً للنهوض بالدول المتطورة على مختلف المستويات وكل المجالات. ويعتبر مقياساً للتقدم، وسبباً لجذب الاستثمارات، ومحفزاً للإبداع في جميع المجالات، وفي هذا الإطار وإيماناً من القيادة الرشيدة بأن الإنسان هو رأس مالها الحقيقي، وجهت الحكومة بالاهتمام بالابتكار وبأصحابه، وكان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدور الكبير في جعل الابتكار قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني، وكأنه يستشرف المستقبل بكل جوانب التنمية الشاملة في المجتمع، والذي كذلك يدعو لاستمرارية طرح الأفكار الجديدة، التي تخلق بيئة الابتكار وخلق فائدة تخدم الإنسان .
إن الإمارات تتطلع إلى أن تكون دولة رائدة في مجالات العلوم والتقنية والحداثة المرتبطة بالتكنولوجيا، ولتحقيق ذلك لم يعد بالإمكان أن نظل مستقبلين ومستوردين للعلوم، بل علينا أن ننتج المعرفة ونصدرها للخارج، ولن يتحقق ذلك الا من خلال المؤسسات التي بدورها تشجع على الابتكار وأن تكون صانعة ومصدرة وناقلة للمعرفة، وتكون تلك المؤسسات صاحبة السبق في الأفكار الرائدة والمبتكرة حتى تصنع الفارق.
ولا ننسى أصحاب المواهب هم طاقة المستقبل، والذين نطمح إلى أن يكملوا مسيرة هذا الوطن الغالي نحو التقدم والرقي، ولا بد من السعي إلى السير بخطى ثابتة نحو احتضان المواهب واكتشافها ورعايتها كونهم الطاقة الأفضل لدولة الإمارات، والذين يعدون الثروة الحقيقية في المجالات المختلفة باختلاف مواهبهم  .
أن القائد الناجح هو ذلك الذي يهيئ بيئة ابتكارية رائدة ويجذب من خلالها أصحاب المواهب الفذة الذين بإمكانهم في حال توافر البيئة المواتية أن يبدعوا ويتميزوا وينهضوا بمؤسستهم، كما أن التوجه الحكومي الحالي هو دعم مختبرات الابتكار وخصوصاً في قطاع التعليم وابتعاث المواهب، من أجل تطوير خبراتهم وإكسابهم العديد من المعارف حتى تطبق تلك المعارف واقعاً ملموساً بهدف النهوض بالإمارات.
أن من لا يستطيع أن يبتكر فعليه أن ينسحب ويترك الفرصة للموهوبين والمبدعين القادرين على الابتكار لكيلا يصبح عقبة تعيق التطور، فالعصر الذي نعيشه هو عصر المبتكرين الذين يجدون حلولاً لكل التحديات ويطورون الأفكار الجديدة لتحويلها إلى ابتكارات نوعية وإنجازات عالمية تتفاخر بها الدولة في جميع الميادين
الحكومات التي لا تبتكر تشيخ وتهرم. الأفكار تجدِّد الدماء، وتسبق بها المنافسين، وتقلِّل بها التكاليف. الاقتصاد الجديد قائم على الأفكار، والعالم الجديد يبحث عن مواهب تحمل أفكاراً جديدة فالمستقبل لا يُنتظر بل يُصنع
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟