الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
ads
ads
د . فاطمة الدربي
د . فاطمة الدربي

بقلم د. فاطمة عبدالله الدربي | القادة وصنع قادة

الثلاثاء 28/يناير/2020 - 09:21 م
طباعة


​عندما تجد قائداً أو حاكماً يوصي بإخراج جيل من القادة والموظفين الأكفاء، الذين يتحملون المسئولية مستقبلاً، ويسهمون في رفعة وطنهم، وعلو شأنه، فاعلم أن هذا الرجل قد ترفع عن الأنا، والنرجسية، وأصبح همه الأول تقدم وطنه ورفعته، وهذا ما نجده واضحاً في سلوكيات، وكلمات وقرارات قادتنا وشيوخنا ، الذين ضربوا أروع الأمثلة في القيادة، والإدارة حازت على إعجاب القاصي والداني، ويكفي أن أسلوبهم في الإدارة والقيادة أصبح محط إعجاب الباحثين، ومنظري الإدارة والقيادة، وأصبح نهجهم القيادي نهجاً غير تقليدي، كم انا فخورة باصدار القيادة والادارة التربوية خلاصة خبراتي القيادية وتعاملاتي مع القادة وكم كانت فرحتي عظيمة عندما اطلعت على كتاب بعنوان "القيادة بأسلوب دبي"، وكنت أظنه باحث إماراتي، ولكني وجدت مؤلفه هو واحد من أشهر خبراء القيادة في العالم هو الدكتور: "تومي وير"، والذي استطاع أن يثبت في كتابه، أن نجاح الإمارات وتقدمها لم يأت من النفط ولكن من أسلوب القيادة في الدولة، والحرص على بناء قادة جدد في كل المجالات.
​ يشير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنه راجع يوماً والده في اختيار شخصية قليلة الكفاءة لقيادة مشروع كبير قائلاً لتلك الشخصية "أعتقد أنك نشيط، ولديك قدرات قيادية، فهل تستطيع إطلاق هذا المشروع، ومتابعته لنهايته؟ فكان رد الشيخ راشد عليه درساً في كيفية بناء القائد الناجح، وليس إيجاد التابع، حيث قال له: إن أهم صفة للحاكم الناجح هي إحاطة نفسه بقادة أقوياء، ونحن نبحث عنهم دائماً، وعندما لا نجدهم، نصنع نحن القادة، إن مسئولياتنا يا بني أن نصنع قادة، وأن نعطيهم المسئولية ونشجعهم حتى يصبحوا قادتة حقيقيين".
​نعم، لقد كان الشيخ راشد يرغب في إيجاد قادة لا إيجاد تابعين، فالتابع ينفذ ما يملى عليه من قرارات بينما القائد يبدع ويبتكر وينفذ، ويتقدم.
​رعى الله قيادتنا الرشيدة، وحفظ شيوخنا، وأدام على دولتنا عزها، واستقرارها وتقدمها، ورحم الله الأباء المؤسسين، الذين كانوا آباء وقادة
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟