وتحل دولة الإمارات ضيف الشرف للمعرض، الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، خلال الفترة من 14 وحتى 24 من مارس الجاري.
ويأتي اختيار الإمارات تجسيداً للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين وترسيخاً للروابط التاريخية بينهما، وللإرث العربي والإسلامي الكبير الذي تزخر به، ولما لها من إسهامات كبيرة في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية من خلال المبادرات والفعاليات الثقافية.
ويشهد المعرض نحو 80 فعالية ثقافية تتنوع بين ورش عمل وندوات ثقافية وأدبية وأمسيات شعرية ومسرحيات وجلسات حوارية عن مجالات الكتب ومع عدد من المؤلفين، وكذلك عدد من الفعاليات المخصصة للطفل، بالإضافة إلى فعاليات منصة توقيع الكتب التي سيوقع خلالها عدد من الكُتاب مؤلفاتهم الحديثة بمشاركة جمهورهم من القراء.
ويمثل "مارثون الترجمة" الفعالية الجديدة في نسخة هذا العام من المعرض، والتي تهدف إلى ترجمةُ ما لا يقل عن مائتي مقال من اللغة العربية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، بجودة عالية؛ بغية تنشيط حركة الترجمة في مجالات وثيقة الصلة بالثقافة السعودية وتراث المملكة وعاداتها وتقاليدها.
ويسهم المعرض الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام سنوياً، في تطوير صناعة النشر والتأليف في المملكة، وإبراز قيمة الثقافة السعودية وابتكار أساليب جديدة للتواصل المعرفي والتبادل الثقافي بين السعودية وبقية دول العالم، حيث يستضيف المعرض في كل عام دولة كضيف شرف ويخصص لها جناح لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض، ويكون لها نصيب من الفعاليات والندوات الثقافية المصاحبة للمعرض.
ويعتبر المعرض من كبرى الفعاليات الثقافية في المملكة العربية السعودية، والأكثر مبيعاً من بين المعارض العربية، حيث يزور المعرض سنوياً ما يزيد على خمسمـئة ألف زائر.