شهداء الوطن العزة والكرامة
يوم الشهيد هو يوم وطني تعبر فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديرها لتضحيات شهدائها في كل سنة، ووقوفها ودعمها لأسر وذوي الشهداء ، ويعود اختيار هذا التاريخ لذكرى سقوط أول شهيد حيث رفض إنزال العلم، مقابل إصرار الجنود الإيرانيين المسلحين واستخدامهم الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أدى إلى استشهاده في 30 نوفمبر 1971، ويدعى سالم سهيل خميس، الذي كان يخدم بقوات شرطة رأس الخيمة.
بداية عاصفة الحزم وظهور الدعم الإماراتي لمبادرة التحالف العربي سنة 2015،. كان لافتاً بخسائر في الأرواح، تجلت منذ الشهور الأولى، بسبب المواجهات مع جماعة "الحوثي"، إذ أعلنت الإمارات استشهاد 3 عسكريين إماراتيين، وذلك في انفجار ألغام بأربع عربات عسكرية إماراتية أثناء مرورها. ثم جاء استشهاد 52 جندياً من القوات المسلحة التابعة لدولة الإمارات، وقد تم استقبال جثامين الشهداء بمراسم عسكرية خاصة، بحضور كبار ضباط القوات المسلحة الإماراتية هذا بالإضافة إلى انخراط دولة الإمارات ضمن التحالف الدولي ، ليعطي مكانة جديدة لتضحيات الإمارات من أجل الدفاع عن وحدة وسلامة الدول العربية. ويأتي الاحتفال بيوم الشهيد تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات أبناء دولة الإمارات سواء في الداخل، أو الخارج عند الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة. وأصدر رئيس الدولة في 2015، أمرا بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام "يوم الشهيد"، واعتباره إجازة رسمية على مستوى الدولة، وذلك "تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة. وتخليدا لهذه الذكرى أمر حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلمان بن محمد القاسمي، بإنشاء ساحة ونصب الشهداء، في المنطقة الواقعة قرب مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، كما أمر بتسمية الشارع الخلفي للمدينة الجامعية بـ "شارع الشهداء".
في السادس من ديسمبر عام 2016 تم فتح واحة الكرامة بأبوظبي، والتي تحتضن في كنفها "نصب الشهداء" وتعبر الواحة عن المحبة والتقدير اللذين تكنّهما دولة الإمارات وشعبها إلى أرواح شهدائها .
ويتكون "نصب الشهداء" من 31 لوحاً من ألواح الألمنيوم الضخمة التي يستند كل منها على الآخر كرمز للوحدة والتكاتف والتضامن، وقد تم نقش قسم الولاء للقوات المسلحة الإماراتية على عمود طويل في الجزء الخلفي من نصب الشهيد. ويتكون نصب الشهيد من حوالي 300 طناً من الحديد. وتضم الواحة جناح الشرف والذي يغطي سقفه ثمانية ألواح ترمز إلى الإمارات السبعة بينما يمثل اللوح الثامن شهداء الدولة، وفي جدران الجناح يوجد ألواح من الألمنيوم تحتوي على أسماء شهداء الوطن، ومعلومات عنهم.
وتقوم الدولة بالاحتفال بهذا اليوم بإقامة مراسم وفعاليات متنوعة يذكر فيها تضحية شهداء الإمارات.