محمد بن راشد يشهد حفل تكريم أوائل الإمارات لعام التسامح
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، اليوم الثلاثاء، 14 من الشخصيات والنماذج الفردية والجماعية والمبادرات الداعمة للتسامح، في حفل أوائل الإمارات 2019، الذي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتخصيصه هذا العام للاحتفاء بالشخصيات والمبادرات الرائدة في التسامح، التي كان لها دور في إبراز تسامح شعب الإمارات وانفتاحه على العالم وثقافاته، بما يجسد مستهدفات عام التسامح الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن التسامح يمثل أعظم قيمة وهبها الله عز وجل للإنسان، مشيدا سموه بالنماذج الاستثنائية من أبناء الإمارات ومن يعيشون على أرضها الوطن، في التسامح وإعلاء القيم الإنسانية.
وقال سموه .. " اليوم نكرم نماذج رائعة تجسد قيم التسامح وقيم زايد ونهجه، وتعمل على تعزيزها في مجتمع دولة الإمارات.. دولتنا حاضنة للنماذج العظيمة التي تجسد روح التسامح، وتعكس أصالة قيم المجتمع الإماراتي، وموروثنا الحضاري، التي زرعها الشيخ زايد رحمه الله في مجتمعنا، لتصبح أسلوب حياة لكل من يعيش على أرض الإمارات.. التسامح أنبل السمات البشرية، وبدونه يشقى العالم، وتزداد الصراعات وتتراجع الأمم والحضارات".
وأضاف سموه.. " نحن مسؤولون مجتمعا وقيادات عن نشر وتعزيز قيم التسامح، والمشاركة في ترسيخ النماذج والتجارب التي تجسد هذه القيم.. نريد أن نرى ذلك في كل مجالات الحياة.. نريد تربية الطالب المتسامح، وتأهيل المعلم ليربي أجيالا متسامحة، وترسيخ قيم التسامح التي تجسد الصورة الحقيقية لمجتمع دولة الإمارات".
حضر حفل التكريم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة.
كما حضر الحفل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة اعلام دبي ، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين.
وتم تكريم 14 شخصية ومبادرة فردية وجماعية على مستوى دولة الإمارات، وشملت قائمة المكرمين كلا من؛ فريق عمل لقاء الأخوة الإنسانية، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.
كما شمل التكريم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وفريق عمل وثيقة المليون متسامح، برئاسة الدكتورة نضال الطنيجي المديرة العامة لدار زايد للثقافة الإسلامية.
وتم تكريم كورال صوت التسامح برئاسة معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، الذي يضم أكثر من 400 طالب يمثلون 40 جنسية من 68 مدرسة حكومية وخاصة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، من الأطفال الذين مثلوا التسامح في أبهى حلله، وقدموا صورة مميزة للإبداع الذي لم يتوقف عند الفن فحسب، بل تخطاه إلى نقل قيم التسامح والمشاعر الإنسانية.
وشمل التكريم أيضا، سعادة حمد سعيد الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية، الذي ساهم في إيصال صورة التسامح الإماراتي إلى المجتمع اللبناني بكل أطيافه، ومثلها خير تمثيل من خلال بصماته الواضحة في نشر قيم التسامح والإنسانية والتي تجسدت في العديد من المبادرات.
وشهد حفل أوائل الإمارات تكريم فريق عمل قيادات التسامح العالمية برئاسة معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، الذي يمثل مبادرة بين حكومة الإمارات واليونسكو، تعكس توجهات الدولة وسعيها لترسيخ روح التسامح، ومشاركة العالم النموذج الإماراتي في بناء مجتمعات التسامح.
وتم تكريم فريق عمل تحالف الأديان لأمن المجتمعات برئاسة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ويمثل التحالف منظومة أخلاقية عالمية مشتركة انطلقت من أرض الإمارات، بهدف تسهيل بناء الجسور بين الأديان والمنظمات غير الحكومية والخبراء في كافة المجالات.
وشمل التكريم ناصر الظاهري المفكر والكاتب ومخرج العديد من الأفلام القصيرة، وهو ابن الإمارات الذي تبنى شعار عام التسامح قولا وعملا، الأمر الذي انعكس في كتاباته وأعماله وأفلامه، حيث أخرج عددا من الأفلام القصيرة عن التسامح ليتم عرضها بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح.
وشهد الحفل تكريم المعهد الدولي للتسامح أول مؤسسة مختصة في نشر الوعي حول التسامح والتعايش والسلام عن طريق التعليم، الذي يمثل منارة إماراتية عالمية لتحقيق التضامن والوحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وتعزيز مفاهيم المساواة والعدل والحرية، وقد تسلم الدرع سعادة الدكتور حمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد.
وشمل التكريم قاعة الأديان في متحف اللوفر أبوظبي، التي جسدت مفاهيم التسامح من خلال مقتنيات تنتمي لديانات مختلفة تتضمن نصوصا دينية ومخطوطات تؤكد على التاريخ الإنساني المشترك والتسامح بين الحضارات والأديان، وقد تسلم الدرع معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وتم تكريم القس آندرو تومسون مؤلف كتاب ثقافة التسامح، الذي يروي قصص العيش بانسجام وسلام بين شخصيات مختلفة على أرض الإمارات، ويحتفي بثقافة التسامح والتفاهم بين 10 أديان.
وشمل التكريم متحف زايد غاندي الرقمي، الذي يروي أسمى قصص التسامح التي رسخها مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، حيث يحتفي المتحف بقائدين عالميين، ساهما في بث روح التسامح والوئام بين الشعوب، فيما تترأس فريق العمل من دولة الإمارات معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومن جمهورية الهند سعادة بافان كابور سفير جمهورية الهند لدى الدولة.
وشهد حفل أوائل الإمارات تكريم فريق عمل برنامـج التسـامح والتعايـش برئاسة سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يركز على تأصيل ثقافة التسامح والتعايش، من خلال ربط مبدأ التسامح بالهوية الوطنية الإماراتية.
وتم تكريم ساجي تشيريان رجل الأعمال الهندي المسيحي الذي خط سطرا في حكاية التسامح الإماراتية، بتشييد مسجد مريم "أم عيسى" في إمارة الفجيرة لإخوته في الإنسانية، ليسهل عليهم الوصول لأقرب مسجد، في لفتة هدفت لرد جزء من جميل الإمارات التي قضى فيها عقودا من حياته.
يذكر أن مبادرة أوائل الإمارات تهدف إلى تعزيز النماذج الإماراتية المتميزة في المجالات المختلفة وتسليط الضوء على إنجازاتها، وإبراز أوائل المنجزين الإماراتيين ممن عملوا بإخلاص منذ تأسيس دولة الإمارات وحتى يومنا لترسيخ الاتحاد، وشهدت المبادرة خلال الأعوام الماضية تكريم نخبة من الشخصيات والجهات من الأوائل المنجزين والمخترعين وأصحاب الابتكارات والمبادرات، كما تم تخليد الأسماء والمبادرات في ذاكرة الإمارات عبر موسوعة سنوية خاصة بأوائل الإمارات.