قرقاش:الإمارات تملك قيادة استثنائية تعد نموذجاً لتحقيق الإنجازات
الثلاثاء 26/نوفمبر/2019 - 11:07 ص
صحيفة دبي اليوم
طباعة
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن نجاح السياسة الخارجية مرهون بالمسار الداخلي التنموي ويعكس نجاح الدول داخليا، مشيراً إلى العلاقة المتوازنة بين نجاح السياسة الخارجية والسياسة الداخلية الناجحة والمسار التنموي والاقتصادي.
وقال قرقاش: في جلسة بعنوان "دولة الإمارات والمتغيرات الإقليمية والعالمية" ضمن أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي انطلقت في أبوظبي الاثنين،" إن دولة الإمارات ستحتفل بعد عامين بالذكرى الخمسين لإنشائها، وقد حققت إنجازات كبرى على صعيد السياسة الخارجية، التي ترى فيها مجالاً مرتبطاً بشكل وثيق بمسارنا الداخلي، وسياستنا التنموية، فنجاح الحكومة داخلياً في إدارة عجلة التنمية، وتحقيق الإنجازات، ينعكس بالضرورة على السياسة الخارجية للدولة، ويجعلها أكثر نجاحاً وقوة عالمياً وإقليمياً".
وأوضح معاليه أهمية دور القيادة في تطوير حياة الشعوب والارتقاء بالأمم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتمتع بقيادة رشيدة استثنائية تمثل نموذجاً في تحقيق الإنجازات في كل القطاعات الحيوية، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تتمتع منذ إنشائها وحتى اليوم، بقيادة ملهمة نقلت الدولة إلى مصاف الدول الأبرز عالمياً، في ظل رؤى الوالد المؤسس الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات، التي بنى عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رؤية موحدة وفكراً متجدداً لشعب يقف خلف قيادة واحدة لوطن واحد.
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن العام 2019 يعد من أفضل الأعوام، التي مرت على دولة الإمارات، حيث حققت الدولة العديد من الإنجازات والنجاحات النوعية على المستويين العالمي والإقليمي.
وأضاف، " أكدت الدولة دورها الرائد عالمياً في مجال التسامح، حيث شهدت توقيع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وثيقة الأخوة الإنسانية، التي أرست جهود 30 سنة لبناء سجل التسامح على أرض الإمارات".
وأشار قرقاش إلى أن حكومة دولة الإمارات نجحت أيضاً في أن تخطو أولى خطواتها الحقيقة نحو الفضاء من خلال مهمة هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، والتي شهدها العالم كله، إذ أن هذه تعد إحدى الإنجازات الكبرى هذا العام، والتي تؤكد تبني دولة الإمارات للعلم والريادة، في سبيل الوصول نحو مستقبل أفضل.
وأضاف معاليه " من ضمن الإنجازات الكبيرة التي سجلتها الدولة تصدر جواز السفر الإماراتي عالمياً، إذ وصل عدد الدول التي تسمح بدخول حامليه بدون تأشيرة مسبقة إلى 180 دولة، وهو ما يؤكد نجاح سياستنا الخارجية على كافة الأصعدة.
وأكد أن مثل هذه النجاحات جعلت الحكومة تركز جل اهتمامها خلال الفترة المقبلة على نقل الهوية الإعلامية الصحيحة، والصورة الذهنية الحقيقة لدولة الإمارات، ما يعزز مكانتها ودورها الحيوي في السياسة الخارجية، وتشرفنا بالأمس بتقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى الدولة، التي أصبح عدد البعثات الخارجية الموجودة فيها 232 بعثة من سفارات وقنصليات ومكاتب المنظمات، ما يعد دليلاً على شبكة العلاقات الواسعة التي تملكها دولة الإمارات، وتعزز قوتها الناعمة".
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية " بتوجيهات من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، نظمت سفارات الدولة خلال الفترة الماضية 1400 حدث ثقافي ويتم إرسال رسائل عن قيم وإنجازات دولة الامارات، إلى العالم أسهمت في تعزيز الهوية الإعلامية للدولة".
وأضاف معاليه " هناك ثلاثة عناصر رئيسية تعمل على تعزيز السياسة الخارجية للدولة، أولها: أولويات الاقتصاد والتنمية، من خلال بناء قدرات لوجستية تمثل عنصراً في نجاح دولة الإمارات في مجالات عدة، والعنصر الثاني: التطور التكنولوجي والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والثالث: تعزيز البعد العربي الذي يعتبر محوراً للبعد السياسي وتوسعة السوق المشترك".
وقال " استكمالاً للنجاحات التي تحققت على مدار عام 2019، نطمح في مزيد من التقدم والرخاء خلال العام 2020، فنحن على أتم استعداد لإكسبو 2020، الحدث الاقتصادي الأضخم عالمياً، الذي ينظم بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم"، مثمناً جهود فريق العمل في إنجاز هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه الدولة".