لطيفة بنت محمد: تعلمنا في مدرسة محمد بن راشد أن تحدي الصعاب وتجاوز التوقعات سمات الناجحين
كدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمسيرة التطوير والتنمية الشاملة في دبي، ستُشكّل الإطار العام الذي ستنطلق منه فرق عمل الهيئة في تنفيذ بنود رؤية دبي الثقافية.
وقالت سموها: «تعلَّمنا في مدرسة محمد بن راشد أن تحدي الصعاب وتجاوز التوقعات والإبهار بالنتائج هي سمات الناجحين، ونريد أن يكون النجاح دائماً حليفنا، وهذا لا يتحقق بالأمنيات الطيبة ولكن بالعمل الجاد والعزيمة الصادقة.. لدينا رؤية جديدة واضحة لمستقبل العمل الثقافي في دبي، وأهدافنا سنحققها بمداد من الإيمان بقدرتنا على الإنجاز وما نملكه من مقومات ثقافية مميزة».
جاء ذلك خلال ترأس سموها اجتماع الهيئة، لبحث مسارات وآليات العمل، ضمن مختلف قطاعاتها الأساسية وتحديد متطلبات البدء الفوري في تنفيذ ما تضمنته الرؤية الثقافية الجديدة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وفاء بالتعهدات
واستعرضت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، أولويات عمل فريق هيئة الثقافة والفنون في دبي، خلال المرحلة المقبلة، في ضوء ما تم تحديده من أهداف، وما جرى الكشف عنه من مبادرات ضمن الرؤية الثقافية الجديدة، مؤكدة أن الوفاء بتلك التعهدات يتطلّب تضافر كل الجهود ضمن منظومة متسقة مشمولة بأعلى مستويات التنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالعمل الثقافي في دبي، مع تحديد أفضل سبل الاستفادة من الرصيد التراثي والثقافي والإبداعي الثري في دبي، والبدء الفوري في تحديد المسؤوليات وتوزيع الأدوار في سياق تكاملي متناغم، هدفه إحداث طفرة حقيقية في المشهد الثقافي في دبي يشعر بها المجتمع بكل مكوناته، ويكون شريكاً في صنعها ومنتفعاً بثمارها.
ملتقى المبدعين
وقالت رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي: إن «الثقافة الإماراتية عريقة بتاريخها وغنية بمكوناتها، وهي ركيزة أساسية لما نسعى للقيام به من إحداث نهضة ثقافية شاملة تعكس مكانة دولتنا، وتؤكد استحقاق دبي أن تكون الملتقى الرئيس للمبدعين من أنحاء العالم».
وأضافت: «الانفتاح الذي طالما ميّز دبي في علاقتها مع العالم، يمثل فرصة كبيرة للنهل من المعين الثقافي لشعوب العالم وحضاراتها، لإحداث حالة مُلهمة تتفاعل فيها الأفكار والإبداعات، ما يمهد لمزيد من الثراء والتنوّع على هذه الأرض التي اختارت أن تكون حاضنة للإبداع والمبدعين والبيئة المثالية لازدهار الأفكار والساحة النموذجية التي تتلاقى فيها الإبداعات من مختلف ربوع الأرض، وضمن مختلف المجالات».
ودعت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد فريق عمل الهيئة إلى مد وتعزيز جسور التواصل مع أصحاب التجارب الثقافية المتميزة، من أفراد ومؤسسات وهيئات على الصعيدين العربي والعالمي، لرصد مزيد من فرص التعاون، ولرفع سقف طموحات التطوير والوقوف على ما يمكن استحداثه من إضافات تدعم رؤية دبي الثقافية الجديدة، وترفدها بمزيد من عناصر القوة والتنوّع والشمولية، فضلاً عن فتح المجال رحباً أمام زخم ثقافي جديد يؤسس على الإرث الثقافي والإبداعي الإماراتي الذي يشكل جزءاً مهماً من تاريخ المنطقة وتراثها الحضاري.
رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي:
• «الثقافة الإماراتية عريقة بتاريخها ومكوناتها، وهي ركيزة أساسية لما نسعى للقيام به من إحداث نهضة ثقافية شاملة».
• «الانفتاح، الذي طالما ميّز دبي في علاقتها مع العالم، يمثل فرصة كبيرة للنهل من المعين الثقافي لشعوب العالم وحضاراتها».
ثقة غالية
أعرب فريق هيئة الثقافة والفنون في دبي عن فخره واعتزازه بالثقة الكبيرة، التي أولاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للهيئة، وتكليف سموه لفريق العمل بالقيام بهذه المهمة الكبيرة، بكل ما تتطلبه من إدراك كامل لأبعادها وانعكاساتها الإيجابية على المجتمع.
وتعهّد جميع أعضاء الفريق ببذل كل الجهود اللازمة للارتقاء لمستوى هذه الثقة الغالية، وتقديم صورة مشرفة للعمل المربوط بالنتائج وفق مؤشرات أداء قياسية مُحددة، لرصد مستوى التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي صيغت بدقة في إطار رؤية دبي الثقافية الجديدة.
وتطرّق الاجتماع إلى مناقشة التحديات التي واجهت الهيئة، خلال المرحلة السابقة، وما أوجدته الرؤية الجديدة من أطر مبتكرة للتغلب على كل المعوقات، وضمان التوظيف الأمثل للفرص، وتهيئة المجال أمام إنجازات نوعية تتجاوز التوقعات من ناحية ثراء المحتوى، وعمق التأثير وشمولية الأهداف، إذ تم الاتفاق على الخطوط العريضة لمسيرة العمل في الأسابيع القليلة المقبلة، في مستهل تنفيذ بنود الرؤية الجديدة.