الكاتبة كريمة أبوالعينين تكتب | إلى ال زايد .. عاجزين عن الشكر
الخميس 08/أغسطس/2019 - 08:14 ص
من آل المحروسة الى آل زايد..عاجزين عن الشكر ..
من يقلب صفحات التاريخ يعرف ويدرك تمام الادراك ان دولة الامارات الشقيقة تكن لمصر حبا دفينا ، ومن نفس الصفحات تظهر الرؤية وتتضح روابط الاخوة وتتجلى فى اوجها بما رسخه الرئيس المصرى الراحل صاحب اكبر قاعدة شعبية عربية الا وهو جمال عبد الناصر ذلك الرجل الذى فرد ذراعيه على آخرهما لاحتضان كل حركات التحرر ومناهضة الاحتلال فى العالم العربى ، وهو ايضا صاحب الكلمات الضاربة فى جذور الوطنية التى ألهب بها منطقتنا والعالم اجمع ، وليس ببعيد وقوف دولة الامارات ورئيسها خالد الذكر الشيخ زايد رحمه الله وطيب ثراه الى جانب مصرنا الحبيبة ابان حرب السادس من اكتوبر والتى قال فيها الشيخ زايد بأنها حرب تتحمل فيها امنا مصر الكثير من اجل عزة منطقتنا كلها ، مؤكدا ان مصر منذ القدم وهى تحمى وتدافع عن الوطن العربى كله وتقدم ابناءها فداء لوطن يتربص به المتربصون ويكيد له الكائدون . الكل يحفظ عن ظهر قلب وصية الشيخ زايد لابناءه بأن يقفوا بجانب مصر قلبا وقالبا وبان مصر هى قلب الوطن العربى كله لايستطيع اى بلد من هذا الوطن ان يعيش بدون مصر . رحل الشيخ زايد الى دار الخلد تاركا ابناء حافظون للعهد منفذون لوصايا ابيهم الجليل بأن يقفوا بجانب مصر وتتجلى عظمتهم فى مساندة مصرنا الغالية وقت الشدائد التى بلغت ذروتها اثناء حكم الاخوان الفاشل ، ودعم آل زايد الاجلاء ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو ، ورفضهم حكم الاخوان، وتأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسى وتفويضهم له بمحاربة الارهاب . وتتوالى المواقف المهيبة لآل زايد الاجلاء ويدعمون مصر اقتصاديا لتتخطى اسوأ فترة من تاريخها الحديث ؛ تلك الفترة التى قفز فيها خفافيش الظلام، واعداء الحياة ، ومحبى الظلم ؛ قفزوا فى كل مكان يفجرون ويسلبون معانى الجمال والحرية هادفين اعادة القاهرة الى مربع الفوضى والانهيار الذى لازمها منذ عام ٢٠١١ وحتى تولى الرئيس السيسى سدة الحكم عام ٢٠١٤. وفى كل شدة تتعرض لها المحروسة يهرول قادة الامارات الى بلادنا مقدمين كل معانى الدعم مسخرين كل مايملكون من اجل ان تعبر مصر بحر المتاعب والصعاب . ومنذ ايام قليلة اثلج آل زايد الطيبون صدورنا وهونوا علينا مأساة فقد واصابة عشرات الابرياء فى العمل الارهابى الرخيص الذى نفذته جماعة حسم الارهابية مستهدفا مرضى فى معهد السرطان بمستشفى القصر العينى ، مأساة الحادث كانت قاسية والحزن اوجع قلوبنا والحسرة والصدمة اخذت منا مااخذت ليظهر لنا معدن الاخوة جليا نقيا بتقديم القيادة الاماراتية مبلغ ٥٠ مليون جنيه لمصر كى تعيد بناء ماهدمته يد الشياطين وماافسدته معاول الظالمين . لم يكن العائد المادى هو المغزى والمقصد بل سعادة المصريين تجلت بمحبة آل زايد ووقوفهم وقفة رشيدة بجوار اخوانهم المصريين فى الازمات مثلما وقفوا فى الافراح والمناسبات السعيدة والانتصارات الحاسمة . من مصر ومن جيل تربى وكبر يردد ماقاله المرحوم الشيخ زايد عن مصر وشعبها ، من قاهرة المعز التى تحفظ جدرانها وتحتفظ بحروف نقشها الشيخ زايد ونسله الطيب ، من كل مافى مصر من بشر وشجر وحجر نتقدم بالشكر للقيادة الاماراتية الجليلة ونثمن موقفهم ونحفظه لهم ونقول ماقيل فيهم اهل الكرم بالطيب جدتم ونحن بالحب نحفظكم وفى قلوبنا نضعكم وندعو الله ان يزيدكم من نعمه وينصركم ..