بقلم | المهندس |فتحي جبر عفانة
فُجعنا بخبر وفاة الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي،نجل حاكم الشارقة، والذي جعل شارقتنا حزينة والإمارات كلها مفجعة، ومتألمة لوفاته، ولكن يبقى إيماننا بالقدر خيره وشره من أركان الإيمان، فيارب رحماك وأنزل السكينة في قلب والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأمنا قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي واربط على قلبهما يا رب العالمين.
وتودع الشارقة خاصة، والإمارات عامة أحد أبنائها البارين الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، والبالغ من العمر 39، الذي ولد في الشارقة يوم 6 من أبريل 1980م، والذي نشأ، وترعرع في كنف والده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ووالدته قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حفظهما الله، فكانت نشأته في بيت علم وثقافة وأدب وفنون.
حيث درس الأدب واللغة الإسبانية في جامعة لندن، إلى جانب دراسته الهندسية المعمارية في المملكة المتحدة، وكان الراحل رحمه الله محباً للثقافة، والمعرفة، والفنون والآداب، ويجيد التحدث بسبع لغات عالمية، إلى جانب لغته العربية الأم، وأسند إليه والده صاحب السمو حاكم الشارقة مسؤولية مجلس التخطيط العمراني كونه خريج الهندسة المعمارية، وشغوفاً بها.
كما كان عضواً فعالاً بأفكاره النيرة في المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وهذا ليس بغريب عليه فهو ابن سلطان الثقافة، والأدب، والفنون والداعم، والراعي لكل الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية وغيرها محلياً وعربياً وعالمياً، ودائماً ما يرافق والده حاكم الشارقة في الكثير من الفعاليات والمعارض الثقافية والفنية والمعرفية وغيرها.
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن وإنّا لفراقك يا الشيخ خالد لمحزونون، ونقول لوالدنا سلطان كل أبناء الإمارات هم أبناؤك، ونساندك في أحزانك وأفراحك يا سلطان الرحمة والقلب الحنون، فصبراً صبراً أيها الأب الحنون ولله ما أعطى، وله ما أخذ، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
نسأل الله أن يرحم الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، ويغفر له، ويثبته عند السؤال، ويسكنه فسيح جناته، ويربط على قلب والدنا الشيخ سلطان وقلب والدتنا الشيخة جواهر، وأن يأجر هما في مصابهما الجلل، وأن يلهم عموم أهله، وذويه وعموم آل القواسم الكرام الصبر والسلوان.