بتوجيهات سيف بن زايد ..مجلس مكافحة المخدرات بالدولة يطلق مبادرة "بلادنا أمانة"
أطلق مجلس مكافحة المخدرات بالدولة، وبتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبادرة "بلادنا أمانة" التي تهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع من خلال توحيد الجهود بين البرامج الوطنية التوعوية واستخدام الوسائل التقنية الحديثة، وكافة القنوات الخاصة بالتواصل.
وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات في الدولة، أهمية تكاتف الجهود بين كافة الجهات المعنية، من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة، مشيرا إلى أنه سيشارك فيها عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية التي تقوم بدور فاعل في التوعية بأضرار المخدرات، وعدد من الإدارات الشرطية المتخصصة منها الإدارة العامة للوقاية من الجريمة ووقاية المجتمع بوزارة الداخلية، التي تتولى تفعيل دور المجالس، إلى جانب البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات "سراج" الذي يقوم بتنفيذ الفعاليات والمبادرات في المدارس والجامعات، وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" الذي يقوم بتفعيل الدور الإلكتروني للوقاية من المخدرات، وتوحيد الجهود المحلية والدولية لبناء كوادر وطنية واعية محصنة ذاتياً وقادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
وأشار معاليه إلى أن المبادرة لن توفر وسيلة من الوسائل المتاحة من أجل إيصال الرسالة إلى كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والمنابر الدينية في المساجد عبر الخطباء في صلاة الجمعة، إضافة إلى كافة البرامج التلفزيونية، والمنصات الإلكترونية مثل اليوتيوب، وغيرها، بالإضافة إلى التوعية المكثفة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
ونوه معاليه إلى أن هناك العديد من المواضيع التي ستطرح من خلال هذه المبادرة وعبر أسابيع سيتم تخصيصها للوقاية من المخدرات، منها ما يتعلق بدور الأسرة في حماية الأبناء من مشاكل التورط في قضايا إدمان المخدرات، مشيراً إلى أن التربية الحسنة والاستقرار الأسري والتوجيه الصحيح ومراقبة الأبناء ومتابعتهم والانتباه إلى سلوكياتهم المشكوك فيها، تشكل خطوط الدفاع الأولى قبل حدوث المشكلة وتفاقمها، مؤكدا أن التربية الإيجابية تلعب دوراً مهماً في الاستقرار العاطفي والنفسي والاجتماعي للطفل، والاتفاق بين الآباء على الأساليب العلمية للتربية، وأهمية التواصل مع مؤسسات الدولة لحماية الأبناء من المخدرات.
وأشار معاليه إلى أهمية دور المجتمع في التعامل مع المتعافين وتقبلهم بعد توبتهم، وابتعادهم عن آفة المخدرات، وحمايتهم من الرجوع مرة أخرى إلى طريق التعاطي، مؤكدا على أهمية ترسيخ الوازع الديني لديهم، وشغل أوقات فراغهم في أنشطة وفعاليات مجتمعية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، ويبعدهم عن طريق المخدرات.
ودعا معاليه كافة المؤسسات المعنية بالدولة والجهات المشاركة، وجميع الشركاء، في هذه المبادرة إلى التعاون وبذل أقصى ما يمكن لإنجاحها وتحقيق أهدافها المرجوة، في سبيل دعم الجهود الوطنية الصادقة التي تبذل من أجل محاربة خطر انتشار المخدرات، وتهدف إلى تحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في ترسيخ مكانتها ضمن أفضل دول العالم تصديا لمشكلة المخدرات، وتعزيز استراتيجيتها وجهودها في مجال مكافحة هذه الآفة الخطيرة.
كما تقدم معالي الفريق ضاحي خلفان بالشكر لكافة الشركاء وبالأخص للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على دعهما المستمر للجهود التوعوية الوطنية وتقديمها كافة أشكال الدعم للمبادرات الوطنية من خلال تبني هذه المبادرات وإيصالها لكافة شرائح المجتمع من خلال المنابر الدينية والخطب والدروس المنتشرة عبر كافة إمارات الدولة.