الهام صلاح تكتب| مصر والإمارات علاقات مختلفة فى تاريخ مختلف
أعتقد أن التاريخ سوف يقف طويلا حين يكتب عن العلاقات المصرية الإمارتية فى عصرنا هذا.. فمنذ أن إنحازات الامارات حكومة وشعبا للثورة المصرية فى 30 يونيو.. ومع مجيئ الرئيس السيسى على رأس هرم السلطة فى مصر.. وقد فتحت مسارات يمكن وصفها بالتاريخية وغير المسبوقة فى العلاقات بين الدولتين الشقيقتين.. لتكتب فصل جديد من التعاون العربى العربى المشترك على كافة المستويات.
لقد كانت مصر من أولى الدول التى أيدت الاتحاد الإماراتي فور إعلانه عام 1971، ساندت الإمارات مصر فى حربها عام 1973 من أجل تحرير أراضيها وكانت الإمارات من أولى الدول التى دعمت مصر عقب ثورة 30 يونيو.
وعلى مستوى التنسيق بين البلدين فى القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير فى الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية.
أهمية التسوية السياسية تجاه القضايا العربية والإقليمية على رأسها القضية الفلسطينية حقناً لدماء المواطنين الأبرياء وحفاظاً على مقدرات الشعوب وصوناً للسلامة الإقليمية للدول العربية والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى العربية.
ضرورة تكثيف العمل العربى المشترك والجهود الدولية للتوصل لحلول سياسية لكل الأزمات الإقليمية، خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسى والإعلامى لها، فضلاً عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.
وتقوم العلاقات المصرية الإماراتية على أساس الشراكة الاستراتيجية لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التى تشهدها المنطقة، وقد تعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسؤوليها على كل المستويات للتنسيق حيال تلك التحديات، وفى عام 2008 تم التوقيع على مذكرتى تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتى خارجية البلدين، تنص مذكرة المشاورات السياسية على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أجل المزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق فى فبراير 2017 على تشكيل آلية تشاور سياسى ثنائية تجتمع كل 6 أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين.
ومن هنا يمكن القول اننا امام نموذج مختلف من العلاقات العربية العربية والتى يمكن ان يكون نموذج يحتذى به فى العلاقات بين الاشقاء العرب بشكل عام.