انا ممن عاشت تتمنى لقاء الرجل الذى احب بلدها وأوصى ابنائه عليها ، وانا ايضا ممن اسعدهم متابعة مشروعات تحمل اسم الشيخ زايد رئيس دولة الامارات رحمة الله عليه ، فمدينة الشيخ زايد بأكتوبر يسعدنى اقتران اسمها باسم رجل وطنى عربى حتى النخاع ، وايضا تتملكنى فرحة غير مسبوقة عندما ارى حافلات لنقل الركاب مكتوب عليها الشيخ زايد . فأنا من الجيل الذى لمس وعاش ورأى محبة الشيخ زايد خالد الذكر لمصر بلدى بكل مافيها . وعشت ايضا مؤازرته لمصر فى ازماتها قبل افراحها ، ببساطة شديدة نحن جيل يعشق الامارات ممثلة فى الشيخ زايد رحمه الله واكرم مثواه . وتمضى السنون ويظل شعب الامارات سندا ودعما وقلبا مع المصريين ؛ وتتجلى عظمة الاسرة الحاكمة الحاملة لجين الرجولة والمحبة والاخاء والاصالة فى فترة عصيبة على مصرنا الحبيبة تلك التى اعقبت احداث ثورة يونيو وماتبعها من مؤامرات على القاهرة واتهام كثيرون للقيادة السياسية حينذاك بأن ماقامت به ليس ثورة بل انقلاب وهنا تظهر روح آل زايد الكريمة الاصيلة وتدعم ثورة يونيو وتؤازر الرئيس البطل عبد الفتاح السيسى فى مرحلة من اصعب المراحل الاقتصادية على مصر ويقف ابناء زايد كلهم بقلب رجل واحد مع القاهرة لتعبر ازمتها الاقتصادية وتتضافر فى اعقابها اطر العلاقات على كافة الاصعدة وتتنامى المعاملات الاستثمارية المشتركة بين القاهرة ودبى . تاريخ مصر والامارات تاريخ ناصع يشهد بمواقف قيادية اصيلة وراسخة فى عمق التاريخ . والواضح ايضا ان دولة تمشى بهذه الروح العملاقة لابد ان تحصد ثمار جنية وظلال وارفة . وهذا مايجسده الواقع الاماراتى الذى يسابق الزمن على كافة الاصعدة ؛ فالذى يزور الامارات يجدها مختلفة اختلافا جذريا عن سابقتها ؛ ففى كل مرة تجد دبى مختلفة وابو ظبى متألقة وعجمان متزينة واالشارقة تبرق وام القوين جميلة هادئة . وعندما نتحدث عن الامارات نجدها تتحدث عن نفسها ففى اعوام قليلة اصبحت جاذبة للاستثمارات الغربية وايضا وجهة سياحية وحاضرة للمهرجانات والاحتفالات المحلية والعالمية . اصبحت الامارات دولة متميزة وزاد تميزها باطلاقها مفاهيم جديدة وايضا وزارات اجدد واكثر تناغما مع واقعنا العربى الذى يبحث بحثا عن سبل السعادة والاسعاد . فقد استحدثت الاسرة الحاكمة مفهوما جديدا للحياة السياسية بانشاءها وزارة للسعادة وتترأسها وزيرة شابة تجبرك ملامحها على ان تكون سعيدا وتلت هذه الوزارة مبادرات متعددة تندرج من مفهوم خلق جيل سعيد قادر على مواجهة الازمات بروح قتالية عنيدة . وتعاقبا لهذا الانجاز طالعتنا القيادة السياسية الاماراتية بما اطلقت علية وزارة اللامستحيل لتؤكد انها قيادة منفردة وغير قابلة للتوقف ومصرة على هدف سامى الا وهو اعلاء دولة الامارات وخلق غد حافل يليق ببذرة البناء والعطاء التى وضعها خالد الاسم والسيرة المغفور له باذن الله الشيخ زايد. سلاما من ارض الكنانة واهلها الى اهل العزيمة والتحدى والامان..