دكتورة فاطمة الدربي تكتب | رسالة إنسانية وسعادة من الإمارات للعالم
دولة الإمارات أُسّست على مبادئ تمكين أصحاب الهمم، وقطعت شوطاً في تسريع دمجهم، فمنهم نستلهم قوة الإرادة والمثابرة، وصولاً إلى تحقيق مزيد من النجاح والإنجازات الوطنية. لذلك تنظيم الأولمبياد الخاص يمثل دافعاً إلى مواصلة النجاح في مختلف المجالات وسيكون حدثاً استثنائياً ومميزاً بتميز أصحاب الهمم وبإرادتهم وهمتهم .
من أرض الهمم العالية ووطن الإبداع والريادة تحتفي دولة الإمارات بأكثر من 7500 رياضي من نحو 190 دولة يتنافسون على بساط التسامح خلال مشاركتهم في الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية "أبوظبي 2019" الحدث الرياضي الإنساني العالمي الأكبر في التاريخ.
الأولمبياد الخاص العالمي يعكس رؤية دولة الإمارات في تمكين أصحاب الهمم وإيمانها العميق بدورهم الهام في المجتمعات وهذا الحدث العالمي يشهد تفاعلا رسميا وشعبيا غير مسبوق في تاريخ الأولمبياد ويتضمن العديد من الفعاليات المصاحبة الهامة التي تعظم جميعها من دور أصحاب الهمم. وتسعى من خلالها إلى نشر رسالتها لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز روح التضامن في المجتمعات ويعتبر من الأحداث الإنسانية الرائدة على مستوى العالم التي من شأنها أن تحدث تغييرا ملموسا في حياة أصحاب الهمم و يعد من الأحداث الهامة التي من شأنها أن توفر تجربة فريدة للأجيال الناشئة
وسيتم خلال الأولمبياد إقامة القمة العالمية للشباب القادة والمعرض التضامني للفنون ومنطقة الرياضات التضامنية ومهرجان الأولمبياد الخاص لتوفير خيارات هائلة ومتنوعة من الأنشطة التي يشارك فيها الآلاف من الرياضيين والمدربين والعائلات والمشجعين وأن يحظى الجميع بفرصة لقضاء أوقات ممتعة فترة إقامة الألعاب العالمية.
أبوظبي العاصمة الإماراتية تستضيف وتنظم الألعاب العالمية في مارس 2019. وتسعى لتكون الوجهة المضيفة الأكثر وحدة للألعاب الأكثر وحدة على الإطلاق، بمشاركة أكثر من 170 دولة وأكثر من 7000 رياضي للمنافسة في 24 رياضة في الألعاب العالمية. كما تتجسد هذه الوحدة والتكامل في الطريقة التي يتم من خلالها إدارة وتنظيم الألعاب، حيث سيتم إشراك أصحاب الهمم في جميع جوانب الحدث، مما يتيح الفرصة لكل متفرج وضيف ومشجع لخوض تجارب شاملة ومتكاملة مع رياضيي الأولمبياد الخاص.
تعد ألعاب الأولمبياد الخاص حدثاً رياضياً إنسانياً يجمع أصحاب الهمم من جميع أنحاء العالم لتعزيز اندماجهم في المجتمع. وتعتبر أكثر من مجرد حدث رياضي على مستوى عالمي، حيث تعد حافزاً لتحسين نوعية الحياة، والوصول إلى تحقيق كامل الإمكانات الجماعية، وتعزيز خطوات دمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية وغيرهم في المجتمع داخل دولة الإمارات وفي المنطقة والعالم أجمع. ليس فقط من خلال الألعاب، وإنما أيضاً عبر سلسلة من الفعاليات المتواصلة على مدار العام في جميع أنحاء العالم
تقام الفعاليات في جميع أنحاء أبوظبي، من منطقة الكورنيش وحتى جزيرة ياس ضمن 11 موقعاً مختلفاً. يتنافس الرياضيون المشاركون في الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" ضمن 24 رياضة أولمبية خلال الحدث .
مجتمعنا يتوقع نجاحاً للأولمبياد الرياضي الخاص، كما يتوقع أن تُحقق دولة السعادة لأصحاب الهمم السعادة، فأصحاب الهمم لبنة أساسية فيه، هم أصحاب إرادة وعزيمة وعطاء، ننشد لهم واقعاً أفضل ومستقبلاً أجمل، رسالة إنسانية من الإمارات إلى كل العالم لما تحمله من معانٍ سامية في المسؤولية المجتمعية المشتركة.