شاهد بالدليل تشابه كبير بين حادث المسجد ولعبة PUBG
ووفق موقع الـ "سي أن أن" الأميركي، فإنّ الناطقة باسم "فايسبوك" في نيوزيلندا أكدت حذف الفيديو الذي تمّ تداوله عبر الموقع، بعد ورود اتصالات من الشرطة النيوزيلندية التي بدورها حذّرت من التداول بالفيديو. واللافت في الفيديو كان نسبة تشابه المجزرة بلعبة "PUBG" الشهيرة، بدءًا من طريقة التصوير والسير في الممرات المضرّجة بالدماء الناتجة من قتل المجرم كلّ من صادفه في طريقه، إلى طريقة تبديل الأسلحة وإطلاق النار على المارّة من السيّارة التي كان يقودها، إضافةً إلى العثور على غالونات حمراء في صندوق السّيارة، وهي أكسسوارات أساسيّة في اللعبة، مما يدلّ على التأثير المباشر والنفسي للألعاب الالكترونيّة القتالية.
ووفق ما سبق أن شرحت الاختصاصية في علم النفس العيادي ميريام أبو عون في حديث لـ"دبي اليوم " فإنّ "لهذا النوع من الألعاب خطورة كبيرة لأنها تجعل الإنسان يهرب من واقعه ليعيش في عالم آخر بعيداً من الحقيقة. فلا يدرك دائماً الفرق بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي الذي تعرضه اللعبة".
وأكدت أبو عون أن لهذه اللعبة خطورة كبيرة على الفرد لأنها توهمه بأن أساليب العنف هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس، مضيفةً "وكأن العنف هو الوسيلة للوصول الى الهدف المنشود وإلغاء الآخر أمر طبيعي". وأوضحت أن PUBG وما يشابهها "تجعل الفرد يلجأ إلى العنف لحل نزاعاته، كأن الاذية أصبحت أمراً عادياً، وتصبح بذلك ردات فعله عصبية كما يصبح منعزلاً اجتماعيًا ويتفاعل مع آلة ويعيش في عالم خيالي".