الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
ads
ads
د . فاطمة الدربي
د . فاطمة الدربي

دكتورة فاطمة الدربي تكتب | قانون القراءة

الأحد 03/مارس/2019 - 09:47 م
طباعة

الثالث من مايو 2016 شكل منعطفاً تاريخياً مهماً في مسيرة دعم القراءة، حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  حفظه الله ، ببدء الإجراءات التشريعية لإعداد قانون للقراءة في الدولة تحت مسمى  قانون القراءة.

وهوأول قانون من نوعه للقراءة يضع أطرَا تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية محددة، لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدام، وذلك في بادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة. والقانون يستهدف الاستثمار في الإنسان بالدرجة الأولى، ويرسخ صورة الإمارات كنموذج ملهم في المنطقة.

ويكتسب قانون القرآءة أهمية استثنائية، إذ جاء شاملاً على المستوى الوطني يبرز اهتمام الدولة وقيادتها بالتنمية البشرية من الجوانب كافة، وسعيها إلى تطوير الأصول الثقافية لمواطنيها، بما يكفل إعداد وتأهيل أجيال قادرة على أن تؤسس لإرث فكري إماراتي يمكن تطويره والبناء عليه.

ينص القانون على "يجب أن تعامل مواد القراءة في الدولة كسلعة رئيسة تعفى من أي رسوم أو ضرائب لغايات التأليف أو النشر أو الطباعة،يتعين على الجهات الحكومية المعنية، وفقاً للقانون، السعي لتوفير مكتبات عامة أو مرافق للقراءة في مختلف مناطق الدولة، وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في إنشاء المكتبات والمراكز الثقافية، تلتزم الجهات الحكومية المعنية بتمكين الموظف من الحصول على وقت للقراءة التخصصية في مجال عمله، ضمن ساعات العمل الرسمية ".

يعكس اعتماد شهر القراءة بشكل سنوي اهتمام قيادة دولة الإمارات في بناء الإنسان وجعل المبادرات الهادفة إلى الارتقاء بمستواه المعرفي والثقافي أولوية رئيسة في أجندتها السنوية، وإيمانها بأن الارتقاء بالفرد يسهم في بناء مجتمع معرفي متميز يتحلى أفراده بقدر كبير من المعرفة والثقافة في مختلف المجالات، ويدعم الجهود الهادفة إلى بناء وتطوير جيل من قادة المستقبل المتسلحين بثقافة معرفية كافية، تتيح لهم الإسهام بفاعلية في الحفاظ على إنجازاتنا ومكتسباتنا الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء نموذج حضاري يحتذى به.

علينا أن نحتفي بالكتاب، وأن نسهم معاً في البيت والمدرسة والجامعة في تأصيل ثقافة القراءة والمطالعة في أجيالنا، لتخريج جيل قارئ، وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة.

دولة الإمارات تعمل وبتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، واستكمال سلسلة المشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية، التي أطلقتها منذ نشأتها. وتم اعتماد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى عام 2026، التي تتضمن 30 توجهاً وطنياً رئيساً في قطاعات التعليم والصحة والثقافة وتنمية المجتمع والإعلام والمحتوى.

سيبقى مفتاح الازدهار هو العلم.. وسيبقى مفتاح العلم هو القراءة.. وستبقى أول رسالة من السماء للأرض هي اقرأ

ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟