منذ الطفولة ونحن جميعا نبحث عن السعاده فتتمثل السعاده فى مرحلة الطفوله على اللعب مع الاصدقاء
او تتمثل فى اللعب البسيطه التى نملكها وحاليا تتمثل فى الالعاب المتواجده على الموبايلات وتختلف السعاده فى مرحلة الشباب فتتمثل بالخروج مع الاصدقاء او الذهاب للنوادى وممارسة الرياضه والهوايات المفضله والشوبنج والسفر او الحب والارتباط وفى الحقيقه نظل جميعا فى حالة بحث دائم عن السعاده فالبعض يرى سعادته فى تربية الحيوانات الأليفه والأخر يراها فى سماع أغانيه المفضله واحيانا نرى بعض البشر يرى سعادته فى تناول الوجبات المفضله والبعض يرى سعادته فى نجاحه فى عمله ووصوله لتحقيق اهدافه واحلامه وآخر يراها فى الشهره والبعض يراها فى الزواج والإستقرار عكس البعض يراها فى الحريه والوحده
وفى حقيقة الأمر أن السعاده مسألة نسبيه وتختلف من شخص لآخر لكن السؤال هنا يكمن هل السعاده قرار أم قدر؟
ومن وجهة نظرى أنها قرار وليست قدر ودعونا نستدل على ذلك بسرد بعض الأمثلة من الواقع فالبعض يولد وهو يملك كثير من مقومات السعاده كأن يولد لأسرة ثريه ولها مكانه مرموقه بالمجتمع والبعض يولد لأسرة بسيطه لا تملك الثروة او المكانه الإجتماعية الراقيه فهل هذا مبرر لأن يصبح الأول سعيد والثاني تعيس وبالطبع الإجابه لا ليس شرطا فكثيرا ما نرى نهايات مآساوية لشباب نشأوا فى مستوى راقي ويملكون الثروة والمكانه الإجتماعية لكنهم كانوا يعيشون حياه تعيسه ومنهم من لجأ للمخدرات ومنهم من فشل في حياته العمليه ومنهم من انتحر على العكس تماما نرى شبابا نشأوا فى ظروف قاسية جدا لكنهم استطاعوا ان يغيروا الواقع ويصلوا الى اعلى المناصب بل منهم من أصبح من الأثرياء او المشاهير والأمثله كثيرة جدا على ما ذكرت.
ومما سبق يتضح لنا أن السعاده قرار فأذا اردت ان تصبح سعيدا فسوف تحيا سعيدا طوال عمرك وأذا اردت ان تصبح حزينا فسوف تكون..
لذا نصيحتى لكم أعزائي القراء ان تقرروا من اليوم ان تصبحوا سعداء وان تتحدوا كل الظروف والعراقيل وأن تصلوا الى تحقيق كل أهدافكم وأحلامكم افعلوا اى شيئ يزيد من سعادتكم حتى لو كان بسيطا اجعلوا لأنفسكم ساعه يوميا تفعلوا فيها كل الأشياء البسيطه التى تحقق لكم مزيدا من السعاده كأن تسمعوا الموسيقى المفضله لديكم مع فنجان القهوه او تقرءوا كتابا للكاتب المفضل لديكم او ان تتأملوا الطبيعه الجميله من حولكم او تمارسوا رياضتكم المفضله أو تتسوقوا الأشياء البسيطه التى تزيد من سعادتكم
حاولوا دائما ان تتخلصوا من الطاقه السلبيه وقوموا بشحن طاقتكم الإيجابيه بإستمرار تذكروا دائما أن شيئا جميلا ينتظركم .. تذكروا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وأن الله لا يخذل ابدا من ظن به خيرا أجذبوا كل الأفكار الإيجابية لعقولكم ووجدانكم وتأكدوا أنكم سوف تحصدون نتاج أفكاركم سواء سلبية او ايجابية لذا فأجعلوها دائما إيجابية، حاولوا اسعاد كل من حولكم وتأكدوا أن كل ما فعلتموه من خير سوف يرد إليكم أضعافا مضاعفة.
وتذكروا دائما أن سعادتكم هي قراركم وبإختياركم
دمتم فى حالة سعادة دائمه