سلطان القاسمي يشهد حفل ختام منصة الشارقة للأفلام
الأحد 27/يناير/2019 - 02:54 م
دبي اليوم | الشارقة
طباعة
دبي اليوم | الشارقة
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، السبت، وبحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، حفل ختام فعاليات الدورة الأولى من "منصة الشارقة للأفلام"، والتي كانت قد انطلقت في 18 يناير الجاري، بمشاركة ما يزيد عن 140 فيلماً من أكثر من 40 دولة، تنوعت ما بين الأفلام الروائية، والوثائقية، والتجريبية، والتي جرى عرضها في 4 مواقع من إمارة الشارقة هي: سينما سراب المدينة، وسينما الحمراء، ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، وقاعة إفريقيا.
بدأت مجريات حفل الختام بوصول راعي الحفل صاحب السمو حاكم الشارقة حيث كان في استقباله الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير التطوير بمؤسسة الشارقة للفنون، وسعادة خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء الدوائر أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وممثلي الجهات الداعمة والراعية للمنصة، وأعضاء لجنة الحكم لفئات منصة الشارقة للأفلام.
وبهذه المناسبة ألقت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون كلمة قالت فيها، نرحب بكم في ختامِ الدورةِ الأولى من "منصة الشارقة للأفلام" التي أطلقتها مؤسسةُ الشارقة للفنون، كمبادرةٍ سنوية تتوسّمُ عرضَ الأفلامِ السينمائية الفارقة، وتكريسَ الأعمال الفيلمية، التي تتقاطع مع الفنون المعاصرة.
وأضافت: لقد جاء هذا المشروعُ تتويجاً لجهودنا التي بدأناها منذ بينالي الشارقة السادس في عام 2003، واستمرّت منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا في مختلف البرامج الموازية للمؤسسة، وها نحنُ اليوم نحتفلُ معكم في خطوتنا الأولى التي شهدتها أرضُ الشارقة العامرةِ بالفنون والإبداع، وعبر هذا المناخ الثقافي الخصب الذي يجعلنا نمضي في مشروعنا، ونحن على يقين بأنه سوف يتبلور ويتنامى بصورةٍ تليقُ بأهدافِ وتطلّعات مؤسسة الشارقة للفنون، كما يليقُ بصورةِ ومكانة إمارة الثقافة وسِدرةِ العطاء.
وأردفت رئيس مؤسسة الشارقة للفنون قائلة، وفي هذا المقام، اسمحوا لي أن أهدي غِراسنا الأول إلى صاحب الغِراس الوفير، الذي زيّن أرضنا بعطائه الذي لا ينضب، وأضاء خطانا بوجهته التي لا تخطئ، ورؤيته التي لا تخيب، إلى والدنا صاحب المقام الأسمى حاكم الشارقة، الذي أرسى بحكمه وحكمته ملامح هذه الإمارة.
كما نهدي هذه المبادرة إلى أهلنا وجمهورنا الذين كانوا نصب أعيننا في كل ما نسعى إليه، وغايتنا في كلّ ما نقدمه من برامجَ وفعالياتٍ ومبادرات، نريدُ لها أن تتكامل وتتواشج ضمن مشروع الشارقة الكبير.
وتقدمت بالشكر إلى كل من أسهم في إنجاح هذا الحدث من سينمائيين ونقاد وإعلاميين، ولكلّ من أسهم بدعم ورعاية هذا الحدث، وأخصت بالذكر مصرف الشارقة الإسلامي.
كما تم الإعلان، ضمن فقرات حفل الختام، عن أسماء الفائزين بجوائز الدورة الأولى، فقد حصل على جائزة أفضل فيلم روائي المخرج دوبرافكا توريك عن فيلم "الكرز"، مع إشادة خاصة لفيلم "عطلة" لدنيز إيروغلو، حيث تناول فيلم "الكرز" قصة الطفل ياكوف ذو العشر سنوات، والذي يمر ببعض التوترات الأسرية نتيجة للصراع المستمر بين أخيه الأكبر ووالديه، غير مدرك لسبب هذه المتاعب ومستشعراً الظلم العميق في تصرفات الكبار، بينما تناول فيلم "عطلة" الذي حصل على إشادة لجنة التحكيم، قصة حسين إيستتشي، الذي حبس لمدة ستة أشهر للاشتباه في دعمه لانقلاب عام 2016 في تركيا، وخوفه من أن يدان بذلك.
وقد حصل المخرج محمد زيدان على جائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلم "عندي صورة: الفيلم 1001 في حياة أقدم كومبارس في العالم"، ويقودنا الفيلم للتشكيك في قدرة الإنسان على التمييز بين الحقيقي والمزيف، حيث تؤدي لعبة السلطة بين المخرج المساعد والمخرج إلى إدراك أننا جميعاً نعيش حياتنا كإضافات قابعة في الخلفية نترقب الفرصة كي نصبح نجوماً.
كما حصلت المخرجة مي زايد على جائزة أفضل فيلم تجريبي عن فيلم "ذاكرة عباد الشمس"، وفيه تستعيد مخرجة الفيلم ذكرياتها مع جدها الراحل، والذي كان مع تقدمه في السن يفقد ذكرياته بينما تبني هي ذكريات جديدة.
وجرى خلال حفل الختام عرض فيلماً تسجيلياً لأبرز الأعمال السينمائية المشاركة في الدورة الأولى من منصة الشارقة للأفلام، كما تم تسليط الضوء فيه على الأفلام الفائزة بمنحة المنصة وهم فيلم "ليمون" للمخرج عبد الرحمن المدني الذي يناقش مصاعب الحياة الزوجية، والعقبات التي تواجهها الزوجة في سبيل الحصول على اهتمام زوجها، وفيلم "مريم" للمخرج محمد الحمادي الذي يروي قصة شابة إماراتية طموحة تسعى لمتابعة مهنة التمثيل في نيويورك رغم معارضة والديها.
ويأتي تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون لفعاليات الدورة الافتتاحية من منصة الشارقة للأفلام، استجابةً لتنامي أهمية السينما في مشاريع المؤسسة، وهو برنامج سنوي يدعم إنتاج الأفلام في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ويوفر منصّة مهمة لصانعي الأفلام المكرسين والناشئين، كما ينقسم البرنامج إلى ثلاثة مكونات رئيسة تتضمن عروض أفلام مقيّمة وجوائز، وجلسات حوارية وورش العمل، ومنحة إنتاج للأفلام القصيرة.